«مصر والأزمة اليمنية».. أفادت مصادر خاصة أن هناك دعوات كبرى من أجل مطالبة جمهورية مصر العربية ورئيسها عبدالفتاح السيسي، للتدخل من أجل إحلال السلام في اليمن. ومن المعلوم، أن مصر دولة محورية كبرى في العالم العربي والخليج، وتلعب دور كبير في عودة الشرعية إلى حكم اليمن من جديد. كما يعرف الجميع قدرة مصر العسكرية المتمثل في الجيش المصري، القادر على إبادة الحوثيين في بضع ساعات، والميلشيات بالطبع تعلم ذلك جيدًا. وترتبط اليمن بعلاقة وطيدة مع مصر، كما تعتبر اليمن من البلدان التي يتواجد فيها المصريون ويعلمون في مجالات مختلفة، بل إن المصريين كانوا في عقود سابقة جزءاً لا يتجزأ من السلك التعليمي في المدارس. ولكن يحاول ميلشيات الحوثي، تصدير الأزمات للشرعية في اليمن، بالإضافة إلى اختلاق الأزمات مع مصر، من أجل الضغط على إدارة السيسي، باختطاف مصريين في اليمن، وذلك للتوصل إلى إتفاق يرضي الانقلابيين فقط. وأوضح مراقب ل"اليمن العربي"، أن مصر ستقوم بالتحرك والضغط على الانقلابيين في اليمن، من أجل الإفراج عن المواطنين. وشدد المراقب، على أن مصر لديها الكثير من العلاقات الدبلوماسية الجيدة والمترابطة، بالإضافة إلى قوتها بين الدول العربية، الذي يستهدف الحفاظ على أبنائها مثل أي معتدي، فالحوثيين يلعبون بالنار. ولفت المراقب، إلى أن جماعة "داعش" بليبيا، أودت بحياة 21 قبطي مصري، وظهر ذلك في فيديو بثه التنظيم، ولكن جاء الرد من الجيش المصري قويًا، في غضون ساعات قليلة، ليُنهي حياة المئات من المسلحين الإرهابيين من "داعش". وفي السياق أوضح مصدر دبلوماسي مسؤول، أن وزارة الخارجية تتابع واقعة اختطاف العشرات من المصريين في مدينة "الحديدة" باليمن على يد مليشيات الحوثيين، مؤكدًا أن سفير مصر في اليمن يوسف الشرقاوي أجرى اتصالات عدة من مقر إقامته في العاصمة السعودية "الرياض" من أجل متابعة الواقعة والتأكد من تفاصيلها والعمل على الإفراج عن المختطفين في أسرع وقت. وتابع المصدر، أن السفير المصري يتابع الموقف بعد تلقي معلومات تفيد باختطاف المصريين الذين يعملون هناك في محافظة "الحديدة" اليمنية على يد الحوثيين. وفي واقعة سابقة ممثلة احتجزت جماعة "أنصار الله" (الحوثي) 66 صيادًا مصريًا في محافظة الحديدة، غربي اليمن، في شهر أكتوبر من عام 2014م، بحسب نقيب الصيادين المصريين. وكان أحمد نصار، نقيب الصيادين في محافظة كفر الشيخ، قد أكد في تصريحات سابقة: أن "الحوثيين يحتجزون 66 صيادًا مصريًا في محافظة الحديدة منذ ستة أيام، فيما انقطعت الاتصالات بين المحتجزين وذويهم منذ ثلاثة أيام". وأضاف أن "أهالي الصيادين تلقوا اتصالاً هاتفيًا من الصيادين قبل ثلاثة أيام أبلغوهم فيه بسوء أوضاعهم في ظل احتجاز جماعة الحوثيين لهم، وأنهم يتعرضون لمعاملة سيئة، وهو ما دفع الأهالي إلى مخاطبة وزارة الخارجية المصرية لمتابعة الأمر".