استعرَ سباق جنوني بين رواد شبكات التواصل الاجتماعي حول التكهن بهوية صاحبة الرداء الأحمر أو المرأة الغامضة التي ظهرت في مقطع فيديو أذاعته محطة التلفزيون العسكرية الروسية، زفيزدا. ويُظهِر المقطع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة لأحد الأديرة المقدسة في جزيرة فالام الروسية وقد ترجل عن مقعد القيادة في السيارة السوداء ذات النوافذ القاتمة، وتوجه بنشاطٍ إلى الباب الخلفي ليفتحه، فتبدو سيدة ترتدي رداء أحمر وتحمل حقيبة يد من اللون ذاته، تشير السيدة إلى بوتين دون أن يظهر وجهها، فيغلق الرئيس الباب سريعاً ويكمل طريقه نحو الدير، دون أن يكشف عن الراكبة.
من هي ذات الرداء الأحمر؟
حسابٌ ساخرٌ على موقع تويتر حاول التكهن بهوية المرأة الغامضة، فشبهها بالكاهنة الحمراء في المسلسل الشهير Game of Thrones والتي حثَّت ستانيس براثيون، وهو شخصيةٌ أخرى في المسلسل، على الكفاح للوصول إلى العرش بأي ثمن.
وتلخَّصَت نتائج التكهُّنات كما يلي:
50% يقولون إنها الرياضية الروسية آلينا كاباييفا. و23% يقولون إنها ضابطةٌ في وكالة الأمن الفيدرالية الروسية. و20% يتكهَّنون بأنها ديمتري بيسكوف، المتحدِّث الرسمي باسم بوتين، مُتنكِّراً في هيئةِ امرأة. و5% خمَّنوا أنها تيخون سريتينسكي، كاهن بوتين، أيضاً مُتنكِّراً في هيئةِ امرأة. و3% يقولون إنها ليودميلا بوتينا، زوجة بوتين السابقة. وتوقَّعَ مستخدمٌ آخر على موقع تلغرام أنها قد تكون الجاسوسة الروسية آنا شابمان.
عنصر أمن
الواقعة التي انتشرت سريعاً عبر مواقع التواصل، دفعت ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، للتدخُّل قائلاً إن المرأة الغامضة ليست إلا عضوة في فريق أمن الرئيس، وهو ما أثار مزيداً من سخرية رواد مواقع التواصل، فكتب أحدهم، ويُدعى ميخائيل كوجوخوف على حسابه بموقع فيسبوك: "نعم، إنها عضوةٌ في فريق الأمن؛ لأن بوتين دائماً يفتح أبواب السيارات لحرَّاسه!".
يُظهِر الحجم الهائل للتكهُّنات اهتماماً بالغاً بحياة بوتين الخاصة والتي يُعد تناولها في الصحافة أمراً محظوراً فعلياً في روسيا، حيث يُبقي الرئيس على حياته الشخصية وراء ستارٍ من السرية.
وأُشيع أن آلينا كاباييفا، السياسية والرياضية السابقة، كان مرتبطةً عاطفياً بالرئيس عدة سنوات، لكن لم يُؤكَّد الأمر قط.
وفي لقاءٍ تلفزيوني يُجرى سنوياً وأُذيعَ مؤخراً، أشار بوتين إلى أنه يريد لأحفاده ألا يترعرعوا تحت الأضواء الإعلامية، قائلاً: "فيما يخص أحفادي، وأحدهم الآن في الروضة، أرجو أن تفهموا أنني لا أريدهم أن ينشأوا كالأمراء الملكيين. أريدهم أن يترعرعوا كأناسٍ عاديين".