قتل جنديان وأصيب ضابط جيش وجندي آخران أمس في هجوم شنه مسلحون مجهولون على سيارة للجيش قرب مدينة الإسماعيلية على قناة السويس، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر إن ملثمين كانوا يستقلون سيارة بدون لوحات معدنية أطلقوا النار على سيارة الجيش ولاذوا بالفرار، ما أدى إلى مقتل جندي على الفور، وتوفي جندي ثان متأثرا بجراحة بعد نقله إلى المستشفى. كما أصيب جندي وضابط آخران، وفق المصدر نفسه. ووقع الهجوم في منطقة المنايف على طريق القاهرة- الإسماعيلية الصحراوي وعلى بعد بضعة كيلومترات من مدخل مدينة الإسماعيلية. وأغلقت قوات الجيش طريق القاهرة-الإسماعيلية الصحراوي، لفترة وجيزة، بعد هذا الهجوم ثم أعادت فتحه مجددا. وشهدت منطقة الإسماعيلية عدة هجمات مماثلة في الفترة الأخيرة. وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري إن اثنين من العناصر الجهادية قتلا فجر الجمعة أثناء محاولة زرع عبوة ناسفة بإحدى مدرعات الجيش الثاني الميداني في منطقة الشيخ زويد شمالي سيناء، فانفجرت فيهما. وأفاد المصدر بأن قوات أحد الحواجز العسكرية تعاملت مع مسلحين آخرين استخدموا سيارة دفع رباعي جنوبي العريش، وقتلت سائق السيارة. من جانبها كشفت مصادر مقرّبة من جماعة الإخوان المحظورة، عن فشل مساعي كاترين آشتون، مسئولة السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، لإجراء مصالحة وطنية ودمج الجماعة في الحياة السياسية، بسبب تعنّت قيادات ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، وإصرارهم على عودة الرئيس المعزول محمد مرسي. ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن المصادر قولها إن آشتون حاولت مع قادة التحالف إرجاعهم عن فكرة عودة مرسي إلى الحكم، والاعتراف بالأمر الواقع، إلا أنّ قادة التحالف رفضوا، لأنهم لا يأمنون مواقف السلطة الحالية ضدّهم من جانب، وخسارتهم لكل شيء حال تراجعهم عن موقفهم بشأن عودة مرسي إلى الحكم من جانب آخر.