اعتقلت قوات الجيش في قطاع المزرق أمس أجنبيَّيْن أحدهما تركي والآخر مصري تسلَّلا من الأراضي السعودية، لترتفع حصيلة القادمين العرب والأجانب إلى اليمن خلال هذا العام إلى أكثر من 320 ألفاً، في وقت عبَّرت فيه مصادر أمنية عن مخاوفها من تسلُّل لعناصر القاعدة من الدول المجاورة. وكانت قوات الجيش في قطاع المزرق قد اعتقلت خلال الأيام القليلة الماضية من إعلان السلطات السعودية انتهاء فترة التصحيح التي منحتها مطلع هذا العام للمقيمين بصورة غير شرعية أكثر من 250 أجنبياً.. وكشف تقرير رسمي صادر عن جوازات منفذ الطوال- حصلت الصحيفة على نسخة منه- أن تعداد الواصلين بطريقة شرعية إلى المنفذ الحدودي مع السعودية ممن يحملون جنسيات عربية بلغ 320468، يليهم الآسيويون بنحو 7516 شخصاً، والأفارقة 286، ونحو 81 أوروبياً و89 أمريكياً.. في حين سلَّمت السلطات السعودية لأمن حرض قرابة 160 أجنبياً دخلوا أراضيها عبر حرض، وأعادت السلطات اليمنية إلى السعودية قرابة 73 شخصاً من المرحلين الأجانب بينهم 5 سعوديين. وعبَّر مصدر أمني في المزرق التابعة إدارياً لمديرية حرض عن مخاوفه من تدفق أعداد كبيرة من أنصار القاعدة في الخليج، مشيراً إلى أن من بين المعتقلين سعوديين. ويخيم التوتر على أجواء حرض إثر قيام مسلحي السلفيين بقطع الخطوط المؤدية إلى صعدة، في وقت تشهد فيه المنطقة حشوداً لمقاتلي جماعة الحوثي.. وأشار المصدر الأمني إلى أن أعداد المتسللين الأجانب إلى اليمن باتت يثير القلق، خصوصاً وأنه في تزايد يقابله ضعف في إمكانية الأمن والجيش للسيطرة على الوضع، مشيراً إلى أنه كان ينبغي على المغادرين للأرضي السعودية أن يأتوا عبر الخطوط الرئيسية لا عن طريق التهريب.