قال المبعوث الأممي جمال بنعمر إن تفجير الصراع في دماج، محافظة صعدة في مثل هذا الوقت هدفه تعطيل الحوار. وقال بنعمر في مقابلة مع تلفزيون الجزيرة: إن الأطراف اليمنية وصلت إلى إنجاز مهمة مؤتمر الحوار الوطني الذي تقدم في أعماله، لكن في آخر اللحظات نتساءل لماذا ينفجر الوضع في دماج وفي صعدة؟ ميدانياً تجددت الاشتباكات العنيفة في محيط منطقة دماج عصر أمس بين جماعة الحوثي والسلفيين، ما أدى إلى أضرار مادية وبشرية لم يتسن معرفة حجمها. وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة التي لم تستمر ساعات، حيث كانت اللجنة الرئاسية قد اتفقت معها على نشر مراقبين في مواقع الطرفين صباح أمس قبل اندلاع المواجهات التي تدور حتى ساعة كتابة الخبر في جبهتي دماج وكتاف. وقال مصدر قبلي مقرب من السلفيين ل"اليمن اليوم" إن الحوثيين قصفوا ظهر أمس مسجد دار الحديث بالدبابات وقذائف الهاون ورشاشات عيار 37. من جهته قال رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثي نائب رئيس مؤتمر الحوار (صالح هبرة) إن المواجهات الجارية بينهم وبين السلفيين في دماج باتت ورقة تحركها أجندات وأطراف خارجية. وراهن هبرة على مؤتمر الحوار الوطني في حل مشكلة دماج، مشككاً في قدرة الدولة على حسمها، حسب ما أوردته صحيفة "السياسية" الكويتية. واستبعد هبرة، مقدرة الدولة على بسط نفوذها على المناطق الأخرى في الوقت الذي لا تزال عاجزة عن بسطه في حي الحصبة، وشارع الستين في العاصمة.