أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إلى أنالألعاب الأولمبية التي تشهدها لندن لم تجلب لتجار المدينة الذهب الذي كانوا يتوقعونه،وأوضحت أن السياحة تشهد تضاؤلا في بعض أجزاء العاصمة البريطانية. وقالت الصحيفة إن التجار ورجال الأعمال كانوا يتوقعونأن تشهد لندن ازدهارا اقتصاديا ملحوظا وهي تستضيف الألعاب الأولمبية، لكن الرياح جرتبما لم تشته السفن. وأوضحت لوس أنجلوس تايمز أن الزوار والمشجعين يقيمونبالقرب من الأماكن التي تشهدها الألعاب، وأن البريطانيين يمكثون في منازلهم لتجنب كوابيسالازدحام المروري المتوقعة. وأشارت الصحيفة إلى أن مبيعات بعض المطاعم الشعبيةالمعروفة والتي تجذب السياح في لندن انخفضت بنسبة 40% بالمقارنة مع نفس الوقت من العامالماضي، وإنها باتت تشاهد اللون الأحمر الذي يمثل الخطر بدلا من أن تشاهد ألوان الذهبوالبرونز التي لدى الألعاب الأولمبية.
شكوى وتذمر وقال مدير أحد المطاعم الشعبية في لندن بيدرو نونيسإن الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها المؤسسة تبعث على الملل والإحباط، موضحا أن المطعماعتاد أن يشهد ازدحاما كبيرا في عدد الزبائن في أغسطس/آب، ولكن الناس ابتعدوا عن المطعمفي ظل التحذيرات من الازدحامات المرورية ومشاكل النقل والمواصلات المفترضة في البلاد. وأضافت الصحيفة أنه لم يمض على انطلاق الألعاب الأولمبيةسوى بضعة أيام، ولكن التجار بدؤوا بالشكوى والتذمر، وخاصة في وسط لندن حيث كانوا يتوقعونالكثير من وراء استضافة البلاد للألعاب الأولمبية. وأشارت لوس أنجلوس تايمز إلى أن أجزاء من مدينةلندن مثل منطقة مسرح ويست إند اعتادت على الازدحام الجماهيري ممثلين في زوار الصيف،ولكنها الآن تشهد هدوءا بشكل غريب، مضيفة أن كبار أصحاب المحال التجارية في العاصمةالبريطانية باتوا يتساءلون عن الزبائن القدامى والمحتملين. وقالت الصحيفة إن الجواب بشأن هروب الزبائن أو عدمظهورهم في غربي لندن يكمن في شرقي المدينة، حيث تجرى الألعاب الأولمبية، وأنه يكمنفي المنازل حيث يقبع البريطانيون بعيدا عن أجواء الازدحام.