نجا الدكتور ياسين نعمان أمين عام الاشتراكي، من محاولة اغتيال يوم السبت الماضي، بمسدس كاتم صوت، ثم قال الصراري إن قناصا في منارة مسجد صوب نحو رأس الدكتور، لكن السيارة المدرعة منعت نفاذ الرصاصة إلى رأسه.. وهذه هي المحاولة الثانية، بعد محاولة أغسطس 2012 التي قال عنها نعمان إنها دبرت بإحكام! بعد محاولة هذا الأسبوع قرأت تعليقات كتاب وسياسيين ومحاميين، حول محاولة اغتيال نعمان الأخيرة، فلاحظت فيها استهتار المفسبكين بالواقعة، وسخريةً بنعمان، وهم لم يكتفوا بالتشكيك في حدوث الواقعة الأخيرة، كما فعل محمد اليدومي رئيس حزب الإصلاح في الأولى، عندما قال: لم تكن محاولة اغتيال، بل هي حادثة عادية!.. بل أضافوا إلى ذلك قلة احترام، لواحد كانوا من قبل يقولون عنه: نعم الرجل الحكيم، لكنه لم يعد كذلك كما يبدو. قالت يمنى: ياسين يسلم من كل محاولات الاغتيال منذ يناير 1986، إلى يوم السبت الماضي، يبدو أنه ملاطف أو معه جن.. والآنسي أشفق على منارة المسجد من تهمة القنص.. والماوري يقول: ارحموا عقولنا، فالقناص لا يطلق رصاصته على سيارة مدرعة، بل على رأس الشخص المستهدف عندما يخرج من السيارة أو يصعد إليها.. والوريث قال: مسكين ياسين، ولا واحد يصدقه في شيء.. ويرى الدكتور صادق إن ياسين لا يغري أحدا.. والفقيه يقول: أنعم الله بالكم بهذه الدعاية يا ياسين.. والدكتور ناصر التحق بالمتهكمين، وزعم أن ياسين أدعى ذلك لكي يرفع الإصلاح ثمنه! وما سبق، وهو غيض من فيض، يرينا أن مكانة نعمان هبطت إلى الدرك الأسفل، لأنه وضع نفسه عرضة لهجوم وسخرية الذين كانوا يحترمونه، فمحاولة اغتيال استنكرتها حكومة الوفاق، والحزب الاشتراكي، والمؤتمر، والإصلاح، وأحزاب أخرى، وهيئة رئاسة مؤتمر الحوار، ومنظمات غير حكومية، وسلطات محلية، وإدارات أمن، وجهات خارجية كثيرة، فإذا هي تتحول لدى حبايب ياسين إلى مادة للسخرية منه، والتعريض به. قبل أيام كنت أقرأ مقالاً لعضو في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، مدح فيه ياسين بعبارات، ثم قدحه في الباقي، حتى أنزله من أمين عام للحزب إلى موظف علاقات عامة لدى الإصلاح، بينما كان رئيس تنظيم الأحرار، ارحم به، عندما قال إن ياسين مجرد منفذ لما يقرّه حميد الأحمر!، ولكن الأخطر من هذا أن يستغل كتاب وسياسيون ومحامون، بعضهم من حزب الرجل، حادثة خطيرة مثل محاولة اغتياله مناسبة للسخرية به.