لو أن امرأة تدير اليمن لحوَّلتها إلى جنَّة.. ذلك أن النساء ألطف وأرق في تعاملهن ونظرتهن للأشياء..ولتحوَّلت الشوارع إلى حدائق والأرصفة إلى مزهريات.. ولن تكون الملكة بلقيس والسيدة أروى بنت أحمد هما الطفرة في تاريخ اليمن.. للرجال أن يجلسوا في بيوتهم خير من تدمير اليمن بهذا الشكل.. وأتمنى أن لا يأتي أحد بفتوى عن جواز صلاحية النساء للحكم من عدمه.. الدكتورة أمة العليم السوسوة لوحدها قادرة على إدارة أربع دول.. د. ابتسام المتوكل.. د. أروى الخطَّابي.. آمال الحسيني.. أمل الباشا.. أروى عبده عثمان.. نبيلة الزبير.. نادية الكوكباني.. وداد البدوي.. د. آمنة النصيري.. د. مناهل ثابت..وأخريات كثيرات كلما رأيناهن أيقنَّا ببزوغ الوجه المشرق لليمن، وبالمستقبل الأجمل الذي ينتظر هذا البلد الذي أنهكه الذكور ودمَّروا إنسانه. كيف يتحدَّثون عن المدنية وهم يحتكمون على مخازن الأسلحة، وأسواق الثيران التي يستخدمونها في التحكيم القبلي.. يقتلون كل معاني الدولة المدنيَّة، وفوق هذا تراهم بكلِّ برود يتحدثون عن نظام وقانون!! الرئيس عبدربه منصور- نيابة عن الأمريكيين الذين يقتلون اليمنيين بطائرات دون طيَّار- قام بتحكيم أهالي مدينةالبيضاء بثلاثين مليون ريال ومائة بندق.. يعني منين عنحقق دولة مدنية وعاد احنا بنتعامل بالبنادق والأثوار؟
لو حكمت النساء اليمن لاختفت الأحزمة الناسفة، والتفجيرات، وشحنات الأسلحة التركية، وخبطات الكهرباء وأنابيب النفط.. لأن نسبة التوحُّش والجريمة بين النساء لا تكاد تُذكر مقارنة بالذكور. إن كنتم تحبون الوطن وتزعمون أنكم تريدون مصلحته تنازلوا عن مناصبكم وأفسحوا للنساء أربع سنوات فقط، فربما اختفت الدراجات القاتلة والاغتيالات العشوائية، وربما اختفت الأخبار المخيفة عن اليمن من الشريط المتحرك في كل القنوات.