حذر أحد شيوخ قبائل أرحب في صنعاء أمس من عودة المواجهات بين الحوثيين والإصلاحيين في المديرية التي تشهد توتراً وحشداً من الطرفين. يتزامن ذلك مع انتهاء الهدنة أمس بين طرفي الصراع والتي حددت في وقت سابق ب8 أيام ورفض شيوخ القبائل مقترحات جديدة تقدمت بها اللجنة الرئاسية لوقف المواجهات بقيادة قائد قوات الاحتياطي علي بن علي الجائفي. وقال الشيخ محسن سنان ل"اليمن اليوم" إن رئيس اللجنة الرئاسية طرح على شيوخ القبائل الذين التقاهم مساء أمس في معسكر الجيش ضرورة رفع النقاط المستحدثة بين الطرفين وإنزال الأرتاب "متارس في الجبال" وإخراج المسلحين الذين قدموا من خارج المديرية دفعة واحدة، غير أن المشاركين في الاجتماع -الذي تغيب عنه ممثلو الإصلاح والحوثيون- رفضوا المقترحات وطالبوا الجائفي برفع القطاعات أولا ومن ثم تنزل الأرتاب ويدخل الطرفان في حوار حول القتلى والجرحى والمسلحين الذين قدموا من خارج المديرية. وأشار محسن إلى أن الجائفي أصر على مقترحات اللجنة "وخرج الاجتماع دون التوصل إلى حلول". كما توقع بأن تلتقي اللجنة الرئاسية اليوم ممثلين عن الإصلاح وغدا ممثلين عن الحوثيين لكنه قلل من أهمية تلك الاجتماعات: "لا يزال الطرفان يستحدثان النقاط ويعززان تواجدهما في المنطقة". واعتبر محسن مقترحات اللجنة الرئاسية بأنها تخدم طرفاً دون آخر. كما أوضح بأن الإصلاحيين ينصبون نقاط تفتيش في مفرق الغولة، في حين ينتشر مسلحون موالون لهم وآخرون تابعون لجماعة الحوثي في مواقع على قمم التلال المحيطة بالمديرية. وأضاف: "الأوضاع متوترة مع قرب انتهاء الهدنة وترقب حذر بين الطرفين".