تجددن الإشتباكات بين مقاتلي الحوثيين ورجال القبائل في جبهتي «خيوان» و «حوث» بعد اتفاق لوقف إطلاق النار لم يصمد طويلا. وتجددت الإشتباكات بعد توصل اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع في حاشد والتي يترأسها اللواء فضل القوسي ، إلى توقيع اتفاق بين الطرفين ينص على «وقف إطلاق النار ورفع النقاط وإنهاء قطع الطريق ورفع الأرتاب وإعادة المنهوبات وتنفيذ الإتفاق السابق الذي أشرف عليه كهلان أبو شوارب في منطقة دنان». ووصل اللواء فضل القوسي ،عصر أمس، إلى منطقة وادي خيوان وتوجه إلى «حواري» مع عدد من مشائخ المنطقة وممثلين الحوثي ، لتنفيذ وقف إطلاق النار وتشكيل لجنة من الطرفين لتنفيذ الإتفاق. وبحسب صحيفة «الأولى» فإن الإتفاق بدأ سريانه من الساعة ال 5 عصر أمس ، قبل أن يتم خرقه بعد ساعات من التوقيع. وشهدت مناطق من بينها «حوث» و «الخمري» والأخيرة المعقل الرئيسي لمشائخ آل الأحمر، اشتباكات عنيفة جرى خلالها قصف منزل الشيخ حسين الأحمر في «الخمري». وتبادل الطرفان الإتهامات حول خرق الإتفاقية وعدم الإلتزام بوقف إطلاق النار ، ففي الوقت الذي اتهم فيه الحوثيون مسلحي الأحمر والسلفيين بإطلاق النار على مواقع ومراكز تابعة لهم في منطقة «حوار» و «خيوان» اتهم مسلحو الأحمر الحوثيين بقصف منزل حسين الأحمر في منطقة «الخمري». وقال مصدر حوثي في حاشد إن مسلحي الأحمر والسلفيين وعشرات الجنود بالزي المدني زحفوا على مواقع تمركز الحوثيين في خطوط التماس حيث انتشر مراقبو عملية وقف إطلاق النار وهو خرق واضح لهذه العملية واستردادات لخوض معركة خلال الساعات القادمة. وأضاف : «لازلنا متمسكين بهدنة مؤقتة ونكتفي فقط بصد الهجمات» ، كما توقع المصدر أن الهدنة لم تصمد طويلا أمام الخروقات المتكررة. من جانبه نفى الشيخ حسين الأحمر في صفحته على فيسبوك وقف إطلاق النار وقال إنه «لا صحة للأخبار المتداولة في مواقع الرافضة ، وسنكمل مسيرة حاشد وجميع القبائل في دعم الجمهورية»