أكدت مصادر مطلعة تدهور الحالة الصحية لرئيس جمعية الأقصى السابق في محافظة إب، وسط اليمن، المختطف محمد مارش السلمي الذي يقبع في سجون المليشيا منذ نحو أربعة أشهر. وقالت المصادر إن المختطف محمد مارش السلمي 48 عاما، تدهورت حالته الصحية بشكل غير مسبوق، منذ مطلع نوفمبر الجاري، وسط إهمال حوثي متعمد لوضعه الصحية المتدهور.
وبحسب المصادر، فإن السلمي دخل بغيبوبة منذ قرابة أسبوعين، حيث لا يزال بذات الوضع ولم يفق من حالة الغيبوبة التي دخل بها.
وأشارت المصادر إلى أن المختطف السلمي يعاني من أمراض عدة، في الوقت الذي يعيش بنصف جمجمة بعد تعرضه لحادث مروع قبل سنوات، حيث تم تركيب صفيحة طبية في الوجه والرأس، وسط مخاوف واسعة على حياته في سجون المليشيا.
وفي وقت سابق، أطلقت منظمة رصد للحقوق والحريات نداء عاجلا لإنقاذ المختطف محمد مارش السلمي من سجون مليشيا الحوثي في مدينة إب، بعد تدهور حالته الصحية ودخوله حالة "غيبوبة" نتيجة عمليات التعذيب التي تعرض لها داخل أقبية المليشيا.
ودعت منظمة رصد مليشيا الحوثي إلى سرعة إطلاق سراح السلمي فورا محملة المليشيا مسئولية سلامته وحياته، مؤكدة أن هذه الجريمة لن تمر دون مساءلة، ولن يفلت كل من تورط فيها من العقاب.
وطالبت المنظمات الدولية والمحلية للتدخل والقيام بدورها الحقوقي والإنساني في الضغط على ميليشيا الحوثي للإفراج عن السلمي، وفقا للدستور والقوانين المحلية التي تضمن حرية المواطن وحقه في الأمن والحياة، وكذلك انسجاما مع المبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان في القانون الدولي.
وجددت رصد، دعوة المنظمات الأممية لتوثيق هذه الجريمة، مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسئوليتها وزيارة سجن الأمن السياسي في محافظة إب وسجون المليشيا في المحافظة، والتأكد من سلامة كل المختطفين.