قصفت طائرة حربية أمس عناصر من تنظيم القاعدة في منطقة العوشة بمديرية نصاب محافظة شبوة، أثناء محاولة العناصر تهريب مدفع (هوتزر). وقال مصدر عسكري ل«اليمن اليوم» إن الإرهابيين حاولوا تهريب مدفع استولوا عليه من اللواء 21 ميكا ثالث أيام المعركة بين الجيش والعناصر بشبوة، وأمس حاولت العناصر الفرار به باتجاه الصحراء. ووفقاً لوزارة الدفاع في خبر نشرته على موقعها الرسمي فإن وحدات عسكرية أمس من استعادة المدفع. وأضاف المصدر أن قوات الجيش بعد وصول معلومات استخباراتية توجهت إلى المنطقة لمحاصرة العناصر إلا أن عدداً من قبائل المنطقة منعت قوات الجيش من التقدم. وفي عملية أخرى قتل 5 أشخاص يشتبه انتماؤهم لتنظيم القاعدة أمس بغارة جوية يمنية في منطقة حدودية بين محافظتي ماربوشبوة، وتأتي هذه الغارة بعد مرور 24 ساعة من مقتل 5 عناصر بغارة أمريكية بدون طيار أمس الأول في مأرب. وقالت مصادر محلية متطابقة ل«اليمن اليوم» إن طائرة حربية قصفت عصر أمس سيارة على متنها عناصر من تنظيم القاعدة في منطقة واقعة بين بيحان محافظة شبوة ومحافظة مأرب، كانوا متجهين إلى وادي عبيدة، وأسفرت الغارة عن مقتل 5 عناصر وتدمير السيارة. وأضاف المصدر أن قبليين توجهوا إلى موقع القصف وقاموا بجمع أشلاء الجثث ودفنها. يذكر أن العشرات من عناصر القاعدة الفارين من أبينوشبوة وصلت وادي عبيدة خلال الأيام القليلة الماضية. وعلى صعيد آخر صرح ل«اليمن اليوم» مصدر عسكري بأن وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد وافق على طلب المشايخ والوجهاء من قبائل (الحوطة) بشبوة بتمديد المهلة التي حددها الوزير قبل أيام والتي انتهت أمس، بعد رفضه التمديد أمس الأول، وأضاف المصدر أن الوزير أعطى القبائل فرصة أخرى 48 ساعة لإخراج عناصر تنظيم القاعدة الفارين إليها من عزان وجول ريدة بميفعة والمحفد بأبين، بعد تأكيد معلومات استخباراتية عن إيواء بعض أبناء المنطقة لبعض العناصر في منازلهم. وكانت قوات النخبة بمكافحة الإرهاب وصلت أمس الأول إلى مديرية ميفعة قادمة من العاصمة صنعاء لاقتحام المنازل التي تختبئ فيها العناصر بالمنطقة. وأضاف المصدر بأن قوات من اللواءين الثاني مشاة جبلي والثاني مشاة بحري توجهت إلى المنطقة وتمركزت في أطراف المدينة، إلا أنها لم تقم بالهجوم بعد تمديد المهلة، فيما نزح العشرات من المواطنين من المنطقة إلى مدينة عتق ومديرية الروضة ومحافظة حضرموت تحسباً لاندلاع مواجهات جديدة بين القاعدة والجيش. إلى ذلك رصدت وزارة الداخلية، وفقا لمذكرة أمنية، تمركز نحو (50) عنصراً من القاعدة ، يقودهم أجانب في منازل بمنطقة جول الريدة، مركز مديرية ميفعة، محافظة شبوة، فيما يتجمع آخرون بقيادة لقطم بارويس، على مشارف الوادي استعداداً – كما يبدو- لشن هجمات على وحدات الجيش التي سيطرت مؤخرا على تلك المناطق بعد مواجهات دامية، وسبق لعناصر التنظيم أن شنت هجوماً في محاولة «يائسة» لاستعادة منطقة جول الريدة. وقال مصدر أمني ل«اليمن اليوم» إن وزارة الداخلية أبلغت مدير أمن شبوة بأن بارويس قاد مجاميع مسلحة من منطقة جول عقيل، باتجاه وادي ميفعة، مشيرة إلى أنه يتم حاليا معالجة جرحى القاعدة في مساجد بالمنطقة. كما كشفت عن تسرب عدد من عناصر القاعدة عبر طريق هدى وصولا إلى مناطق (المطهاف، الودره، عرقة مودية). وتنتشر تلك المناطق على الخط الذي يربط مديرية المحفد محافظة أبين، بمحافظة شبوة. كما تعرف تلك المناطق بأنها خالية من السكان. وأشارت الوزارة إلى أن تلك المجاميع يقودها القيادي في التنظيم «زباره» وأنه يتواجد حاليا في منزل شخص يدعى «القطاع» أسفل منطقة المطهاف. يذكر أن عناصر القاعدة في شبوة نصبت، مساء الاثنين، كمينا مسلحا لحملة عسكرية كانت متجهة إلى مفرق الصعيد، مما أسفر عن إصابة قائد شرطة النجدة العقيد فضل عباقري، و 3 جنود (محمد العامري، يزيد الشلح، حزام الضريبي). وقال مصدر أمني ل«اليمن اليوم» إن الكمين وقع في منطقة حصات اللبن، مديرية النقبة، مشيرا إلى أن قائد شرطة النجدة كان يستقل مدرعة عندما أطلقت عناصر القاعدة قذيفة بازوكا باتجاهها مما أدى إلى انقلابها، وإصابة القائد والجنود.