قالت الشرطة في عدن، أمس، إنها عثرت على جثة أحد المتهمين باغتصاب طفلة في السابعة من عمرها وقتلها بطريقة بشعة، الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن ملابسات مقتل المتهم داخل سجن مركز شرطة لا تزال غامضة، غير أن مواقع مقربة من جماعة الإخوان (الإصلاح) أفادت بأن المتهم أقدم على الانتحار. ويقوم خبراء الطب الشرعي،حاليا، بتشريح جثة المتهم، موسى راشد عوض، ذي ال51 عاما، الذي يرجح تعرضه للتسمم. ومما زاد الحادثة غموضاً، العودة المفاجئة للمتهم من سجن البحث الجنائي إلى سجن قسم شرطة كريتر، حيث كان من المتوقع أن ينقل السجين مباشرة عقب التحقيق معه في البحث إلى النيابة العامة. وقال مسئول أمني رفيع ل"اليمن اليوم" إنه لا علم له بإعادة السجين، عوض، إلى قسم الشرطة ولا سبب الإعادة هذه رغم مرور أكثر من أسبوع على الجريمة. وأضاف المصدر أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات مقتل المتهم الرئيسي في جريمة اغتصاب الطفلة شيماء شهاب مهيوب. من جانبه نسب موقع "عدن اون لاين" الذي يرأس تحريره قيادي في الإصلاح، عبدالرقيب الهدياني، إلى مصدر أمني قوله إن المتهم باغتصاب شيماء وقتلها أقدم على الانتحار بواسطة سكين، مشيرا إلى أن حالته النفسية تدهورت عقب اعتراف شريكه في الجريمة بالحادثة. وزف الموقع ارتياحا شعبيا عقب تناقل حادثة مقتل المتهم باغتصاب الطفلة شيماء قائلا " وفور سماع الخبر تناقلت الأوساط الشعبية ارتياحا لقدر الله سبحانه وتعالى بما قضاه على هذا المجرم من قصاص إلهي على فعلته الشنيعة بالطفلة شيماء". وجاء ت ملابسات مقتل، عوض، بعد يوم فقط على تناقل وسائل إعلام –تصدر من عدن- تصريحات منسوبة لوالد الطفلة يقول فيها إن قيادات في حزب الإصلاح عرضت عليه مبالغ مالية تصل إلى 10 ملايين ريال مقابل التنازل عن القضية. وتسببت تلك التصريحات بإحراج لقادة الحزب، في عدن.