أعلنت مفوضية الانتخابات الليبية، أمس الاثنين، عن النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب في ليبيا، والتي كانت ثاني انتخابات برلمانية تُجرى في البلاد منذ سقوط نظام القذافي عام 2011. وأوضحت المفوضية، في بيان صحافي تلاه رئيسها، عماد السايح، نتائج الدوائر الفرعية التي حدث فيها تغيير نتيجة الطعون المقدمة والتي صدرت بشأنها أحكام قضائية. وأضافت المفوضية في بيانها، أنه تطبيقاً لنص المادتين 15 و37 من القانون الانتخابي، والمتعلقتين بتقديم التقارير المالية لحملات الداعية الانتخابية بالمرشحين، فقد تمت إحالة 350 مرشحاً إلى النائب العام بعد تخلفهم عن تقديم تقاريرهم المالية خلال المهلة الزمنية التي حددها القانون. ومن بين المرشحين المحالين للقضاء، ثلاثة مرشحين فائزين في دائرتي طرابلس وبنغازي. وأشارت المفوضية إلى أن العملية الانتخابية قد حسمت نتائج 188 مقعداً من أصل 200 مقعد، وهو العدد الكلي لمقاعد مجلس النواب. وتوزعت المقاعد الشاغرة بسبب الأوضاع الأمنية في دوائرها والبالغ عددها 12 مقعداً، على عدة دوائر فرعية أخرى. وأكدت المفوضية أنها ستبذل كل الجهد لكي تستكمل العملية الانتخابية في تلك الدوائر حال صدور قرار يسمح لها باستئناف عملية الاقتراع. خسارة الإخوان وتظهر النتائج المعلنة خسارة فادحة للإخوان ومن يدور في فلكهم من تنظيمات الإسلام السياسي، حيث لم يحصدوا أكثر من 23 مقعداً من أصل 200 مقعد. وتوزعت المقاعد المتبقية بين التيارات المدنية الليبرالية والفيدراليين والمستقلين. ويشهد مجلس النواب الجديد دخول شخصيات فيدرالية ليبية لأول مرة في الجسم التشريعي، مما يعطيهم دفعة قوية في مطالبهم المتمثلة في إلغاء المركزية واعتماد نظام الفيدرالي للحكم في ليبيا. ميدانياً، أعلنت وزارة الصحة الليبية، الأحد، أن الاشتباكات الدائرة منذ 13 يوليو بين ميليشيات متناحرة للسيطرة على مطار طرابلس أوقعت أكثر من 47 قتيلاً و120 جريحاً. وقال متحدث باسم الوزارة إن هذه الحصيلة لا تتضمن الضحايا الذين سقطوا في اشتباكات الأحد، والتي تعتبر الأشد ضراوة منذ اندلاع المعارك، ولا تتضمن كذلك الحالات التي تم إجلاؤها إلى مستشفيات ميدانية ولم توثق في سجلات المستشفيات، وفقاً لفرانس برس. وبحسب مسؤول محلي، فإن المعارك التي دارت، الأحد، أوقعت 5 قتلى مدنيين على الأقل. وقال محمد عبدالرحمن إن القتلى سقطوا إثر سقوط صواريخ على منازلهم الواقعة في حي قصر بن غشير القريب من المطار.