لا تزال زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى مدينة عمران، بعد أن توقفت المعارك فيها، تحاط بالكثير من الأسئلة والاستفهامات، عن دوافعها ونتائجها، خاصةً وأنه سبقها في نفس اليوم زيارة هادي، إلى منزل قائد اللواء 310 العميد حميد القشيبي، الذي قتل في مواجهات عمران وتم تشييع جثمانه الأربعاء في صنعاء. واعتبر المكتب السياسي لجماعة الحوثي في اليمن "أنصار الله" زيارة الرئيس هادي إلى محافظة عمران الأربعاء هي تتويج لعملية تطبيع الأوضاع في المحافظة. وقال رئيس العلاقات السياسية حسين العزي في تصريح صحفي هو الأول لجماعة الحوثي بخصوص زيارة الرئيس هادي إلى عمران أن هذه الزيارة تمثل من وجهة نظر أنصار الله انتصاراً كبيراً للحقيقة حيث أخرست كل الألسن وكل منابر ووسائل التضليل التي ظلت تستدعي صوراً سوداوية من مخيلات مريضة، والتي دأبت أيضاً على ترديد أصوات الشر والتشكيك في ما قام به أنصار الله من خطوات سريعة وصادقة في سبيل تطبيع الأوضاع وإنجاح جهود السلام في المحافظة. وأضاف العزي أن هذه الزيارة تكشف الستار عن وجه الحقيقة ليشع بما باتت عمران تنعم به من الهدوء والسلام والأمن والاستقرار . وسقوط كل الشائعات والتشكيكات تجاه استئناف الجهات الرسمية عملها ودورها بشكل سليم وطبيعي من جهتهم انقسم ناشطو حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) في مواقع التواصل الاجتماعي، بين مرحب ومنزعج. المرحبون قالوا إن الزيارة "تؤكد أن عمران لا تزال تحت سيطرة الدولة، وأن الوضع المليشاوي لحظة عابرة". أما المنزعجون فقد صبّوا غضبهم على الرئيس، متهمين الرئيس بأنه سلّم عمران للحوثيين. وقال عضو الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح عبدالله العديني إن زيارة رئيس الجمهورية لمحافظة عمران تسليم للمحافظة بشكل رسمي لجماعة الحوثي المسلحة. وأضاف في تصريح ل"أخبار اليوم" إن الحوثيين استلموا محافظة صعدة وبلدة حاشد وهم اليوم يستلمون عمران، غير مستبعداً أن يتسلم الحوثي العاصمة بعد أيام.