هيئة علماء حزب الإصلاح التي يترأسها الزنداني أصدرت بيانا من نحو مائتين وسبعين كلمة، وفي اثنتين منه فقط أشارت إلى مذبحة حضرموت على استحياء، ولم تصفها بأي وصف منكر، كأن تقول مثلا إنها بشعة، ولم تذكر الإرهابيين بكلمة، أو اسم تنظيمهم المكون من كلمتين.. وفي باقي البيان تستنكر "الجرائم البشعة" بحق الجيش في عمران، و"المجازر البشعة التي ترتكبها الطائرات بدون طيار".. البشع فقط ما وقع في عمران، والبشع فقط رمي الإرهابيين بصواريخ طائرات دون طيار.. هذا والزنداني وأصحابه يعرفون أن الحوثيين تحاربوا مع الدولة ست مرات، في ست سنين، ولم يحصل ولو مرة واحدة أن ذبحوا جنديا واحدا حتى وقت الحرب، كما فعل الإرهابيون.. وبمناسبة هذا القول نذكر الإخوان في حزب الإصلاح أن هذا المجتمع بدأ يشعر أنه مدين للزيود الحوثيين في موضوع الإرهاب، ففي المناطق التي للزيود الحوثيين فيها بسطة، تم طرد الإرهابيين، ودكت مؤسساتهم الإرهابية دكاً دكا.. كان الإرهابيون يستهدفون الجميع في تلك المناطق، وكان الزيود الحوثيون أكثر عرضة للاستهداف عندما كان لحزب الإصلاح نفوذ في تلك المناطق.. اليوم لم يعد للإرهابيين قوة ولا قدرة في صعدة أو عمران، وبقيت لهم قوة في الجوف لأن حزب الإصلاح وإرهابيي تنظيم القاعدة، واللواء العسكري المتمرد-هناك "حتة واحدة" موحدة، ويقفون على أرض واحدة. أعود للموضوع الرئيسي وأقول: إنه كلما وقعت مذبحة إرهابية، قامت منظمات، وأفراد، حتى من حزب الإصلاح، يطالبون الزنداني التكفير عن خطاياه.. مطلوب فقط أن يستنكر.. مطلوب نصح القتلة يخفوا شوية.. وهذه المرة تكررت المطالب نفسها من يوم الجمعة السابقة إلى يوم الاثنين الذي بعدها بلا فائدة.. ودائما كنا نقول: يا جماعة قد كل واحد منكم بيطار في فقه الزنداني، فلا ترهقوا أنفسكم، لن يدين نفسه، لا يمكن يدين الإرهاب، ولا تنظيم القاعدة، وعياله البررة، هو مدافع مخلص عنهم.. فلا تطلبوا منه شيئا، خلوه ساكت أحسن، لأنه لو تكلم سيبدي لكم ما يسوءكم.. وبيان يوم الاثنين مثال لذلك.. وهيئة علماء حزب الإصلاح برئاسة الزنداني- يا جماعة- فيها أعضاء يفتون للقاعدة، و أعضاء دعوا القاعدة قبل فترة قصيرة إلى مبايعة داعش العرا.. وحارث النضاري شريك بلعيدي في الذباحة، من رجال حزب الإصلاح، وعشرات الإصلاحيين قتلوا وهم يقاتلون في صفوف تنظيم القاعدة.. تعلمون هذا، وتريدون الزنداني وأصحابه يدينون الإرهاب، أو يذكرون تنظيم القاعدة باسمه..افكروا، يا أصاحبنا افكروا!