لا يزال البَلَهُ سيِّدَ التعاطي الرسمي مع الأزمة القائمة وخطر الانفجار المتنامي، ولا تزال الفضائية اليمنية تقارع سخط الشارع الثائر باجتماعات بنعُمر مع صلاح الصيادي وتوكل كرمان ولقاءات الرئيس مع سفراء الدول العشر، والتغنّي بالاصطفاف الوطني في شارع الزبيري. الاصطفاف الحقيقي هو أن التظاهرات والتظاهرات المضادة جميعها رافضة للجرعة ومطالبة بإسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. حتى المؤسسة التشريعية والقوى السياسية، بما فيها حزب الرئيس نفسه، إما رافضون للجرعة ولبقاء الحكومة أو خجلون من الدفاع عنهما، والبَلَه كلُّ البَلَه أن يكون رهان الرئيس في مواجهة كل ذلك على سفراء العشر ولقاء جمال بنعُمر مع توكل كرمان.