استشهد يوم أمس 27 شخصاً بينهم 15 طالبة وإصابة العشرات بتفجير سيارتين مفخختين استهدفتا حافلة للطالبات ونقطة للجان الشعبية "الحوثيين". وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر أمنية وشهود عيان إن سيارة "هايلوكس غمارتين" مفخخة يقودها انتحاري انفجرت الرابعة عصراً على بعد 15 متراً من نقطة تفتيش تابعة للحوثيين شرق مدينة رداع ما أسفر عن مقتل 10 مواطنين و2 من الحوثيين و25 جريحاً معظمهم من المدنيين صادف مرورهم لحظة الانفجار. وتزامن الانفجار بانفجار سيارة أخرى "فيتارا" مفخخة كانت تبعد قليلاً عن الأولى وكان يمر بجوارها (باص) يقل على متنه 22 طالبة من مدرسة الخنساء ما أسفر عن مقتل 16 وإصابة 6 أخريات. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر أمني إن هذه العملية الإرهابية كانت تستهدف في الأساس نقطة تجمع للحوثيين تقع شرق مدينة رداع. وأضاف أن الأولى استهدفت الحاجز وعلى أساس أن تتمكن الثانية من الدخول لاستهداف قيادات اللجان التابعة للحوثيين، غير أن السيارة الثانية ولقربها من الأولى انفجرت بفعل انفجار الأولى وصادف ذلك مرور باص يقل طالبات من مدرسة الخنساء إلى منازلهن. وبحسب المصادر فإن معظم الطالبات من آل قادري يتوزعن على الصفوف الدراسية الابتدائية. فيما قال العميد عادل الأصبحي مدير أمن محافظة البيضاء ل"اليمن اليوم" إن سيارتين مفخختين انفجرتا في نقطة تفتيش تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في المدخل الشرقي لمدينة رداع أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 30 شخصاً بينهم طالبات من مدرسة الخنساء. وتابع الأصبحي: إن الأجهزة الأمنية لم تتمكن بعد من معرفة حصيلة القتلى في الانفجارين إذ توفرت لدينا أسماء 3 طالبات هن: "غدير أحمد مقبل (9 سنوات)، ومها عبدالكريم، وسعدية محمد" ومواطن آخر، فيما لقي 5 من أفراد النقطة التابعة لأنصار الله مصرعهم في الانفجار. مضيفاً: أن اللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله انتشرت في المنطقة وحصيلة الضحايا في ارتفاع. فيما أكد مدير أمن رداع العقيد علي قرموش رواية مدير أمن المحافظة العميد عادل الأصبحي. من جهتها أكدت اللجنة الأمنية العليا استشهاد 27 شخصاً بينهم 16 طالبة. وقالت الأمنية العليا في بيان لها في وقت متأخر من المساء "إنه في عملية إجرامية وغادرة تكشف دموية وإفلاس العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة، قامت هذه العناصر بعد عصر اليوم الثلاثاء 16 /12/ 2014 بتنفيذ عمليتين إرهابيتين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء بسيارتين مفخختين استهدفت الأولى الباص الخاص بنقل طالبات مدرسة الخنساء الابتدائية أثناء مروره في الشارع العام بالمدينة، في حين استهدفت العملية الإجرامية الثانية تجمعا للمواطنين وسط المدينة . وقد نتج عن هاتين العمليتين الإرهابيتين استشهاد عدد 16 طالبة من صغار السن وعدد 10 مواطنين وعدد آخر من المصابين وفق ما تشير إليه المعلومات الأولية، بحسب اللجنة. إلى ذلك قال ل"اليمن اليوم" رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في رداع الشيخ عبدالله إدريس إن هذه العملية الإرهابية تشكل حافزاً كبيراً لدى أبناء محافظة البيضاء قاطبة وكافة مناطق الجمهورية عامة لمكافحة الإرهاب واستئصاله.