بدأ رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل ترتيبات نقل إقامته إلى العاصمة التركية أنقرة، بعدما طالبته قطر بمغادرة أراضيها، وفقاً لصحيفة "ايندلك" التركية. وقالت الصحيفة إن مشعل بحث خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا موضوع انتقاله خلال لقاء مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، ونقلت عن مصادر تركية رفيعة المستوى قولها إن القرار جاء اثر المصالحة القطرية - الخليجية أولاً والقطرية - المصرية ثانياً. ويرى مراقبون أن رحيل مشعل قد يكون بداية شرخ في العلاقة بين قطر و"حماس"، بعدما وصلت في السنوات الأخيرة إلى مستوى نموذجي دفع بأمير قطر السابق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، إلى القيام بزيارة إلى قطاع غزة وصفت ب "التاريخية". وتلقت "حماس" دعماً مالياً قطرياً للمساعدة في دفع رواتب موظفيها قبل تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، ونفذت الدوحة عدداً من المشاريع التنموية في القطاع، لكن هذا التقارب بدأ يتراجع في الأشهر الماضية. وسبق للحركة الإسلامية أن نفت في أيلول (سبتمبر) الماضي أن تكون قطر تنوي ترحيل مشعل وبعض قيادات الحركة المقيمين في الدوحة، مؤكدة أنه باق وأن تمثيل الحركة السياسي في قطر لن يخفض. وجاء النفي تعليقاً على تصريح لوزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم توقّع فيه أن تبدأ الدوحة في ترحيل بعض قادة "الإخوان المسلمين". يُذكر أن مشعل يقيم في قطر منذ نحو أربع سنوات بعد نقل مقر إقامته من دمشق، عقب اندلاع المواجهات الدامية في العام 2011.