وكأنه لاعب مخضرم احتاج فريقه إليه بعد فشل جميع اللاعبين المحليين، طبعا إلى جانب كل اللاعبين ا?جانب الذين تم الاستعانة بهم بصورة مخالفة لكل قواعد اللعب النظيف، ولكن دون جدوى فقد عجز الجميع في تحقيق أية نتيجة إيجابية لصالح مشروعهم الفاشل .. إحضار علي سالم إلى السعودية أراه شيئا جميلا لعدة أسباب : * يؤكد إفلاس السعودية، ونفاد كل الخيارات التي كانت تعدها لتنفيذ مشروعها التآمري ضد أهم وأكبر وأقوى جيرانها.. اليمن . فبعد أن سقطت رهاناتها على الموجودين عندها، راحت تفتش عن أي بضائع مخزنة في ثلاجة الزمن عسى تنفع، لكنها ستكتشف أن هذه البضاعة قد أصبحت عبئا بعد أن فسدت وتعفنت ولم يعد لها جدوى؛ لأنها ببساطة أتت من المزبلة.. مزبلة التاريخ. * يكشف أن البيض أصبح محترفا للعهر السياسي، يتنقل بين ا?حضان، فبعد أن كان في الحضن الإيراني لفترة من الزمن؛ هاهو يعود إلى الحضن السعودي الذي كان يحتضنه في الماضي هو ومن معه أثناء محاولة الانفصال الفاشلة عام 94م. * انضمامه لركب العملاء والخونة المشاركين في المؤامرة الشيطانية التي يتعرض لها الوطن، وهذا السلوك غير مفاجئ لنا من شخص مثله، وفي الحقيقة أن انضمامه لن يكون له أي تأثير يذكر على ا?رض، وهي فرصة ليعرف الجميع حجمه وتأثيره الحقيقي. في الوقت نفسه، تعتبر فرصة لتجميع ا?وساخ والقمائم بأنواعها، وكشفها وفضحها قبل كنسها وإعادتها إلى المزبلة.. لقد أتى البيض ليعود من حيث أتى، ولكنه هذه المرة لن يعود وحيدا . * يعتبر صفعة لمن لا زالوا يراهنون عليه في الداخل.. سيما أولئك الذين منحوه جوازا دبلوماسيا لا يستحقه بصفته نائب رئيس الجمهورية، وعموما وصوله السعودية يعتبر أمرا من المفترض أن يقطع ألسنة كل من كان يتباكى ويتغنى بهذا الشخص الذي أدمن مشاريع التجزئة منذ عشرات السنين. أدوشونا وجننونا وأصموا أسماعنا عن علي سالم البيض وبطولاته ومآثره ومظلوميته .. تفضلوا هاهو هو مناضلكم البطل المظلوم صاحب التضحيات الوطنية قد انضم إلى قافلة الريال السعودي.. تلك القافلة التي يعرفها وتعرفه حق المعرفة وهو ليس بغريب عنها. لقد أحضرت السعودية لاعبا قديما لتستعين به بعد أن فوجئت بأداء كل الموجودين، وحتى بأداء السعودية نفسها أحضرت لاعب مخضرم، لكنها لن تلبث أن تتلقى العديد من الأهداف في مرماها بالخطأ، وعن طريق هذا اللاعب نفسه بسبب أدائه المخزي والمهين لتتوالى ا?هداف بعد ذلك تباعاً من بقية اللاعبين .