أكدت المفوضية السامية لشئون اللاجئين لدى بلادنا نضوب مخزون الوقود في اليمن إلى مستوى خطير يهدد توزيع المساعدات الغذائية للاجئين. وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان أدواردز أن المفوضية وبرنامج الغذاء العالمي لم يتمكنا من إتمام عملية توزيع الغذاء التي كانت مقررة في الخامس عشر من يونيو لكون المواد الغذائية ما تزال عالقة في الحديدة. وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يعتزم نقل الإمدادات الغذائية بالشاحنات إلى جنوبالحديدة لكن ذلك أمر صعب في ظل الوضع الأمني الحالي، معربا عن قلق المفوضية السامية لشئون اللاجئين إزاء تدهور الوضع في مخيم خرز للاجئين في اليمن جراء نفاد الحصص الغذائية. إلى ذلك دعت منظمات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى توفير أكثر من مليار وستمائة وستين مليون دولار لإنقاذ اليمن من كارثة إنسانية شاملة. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين أمس خلال إطلاق النداء لتوفير مبلغ مليار و660 مليون دولار في جنيف "إن أزمة إنسانية كارثية تخيم على اليمن وسط ارتفاع حدة القتال ومعاناة الأسر في البحث عن الطعام وانهيار الخدمات الأساسية في جميع المناطق". وأكد أنه لم يعد بإمكان الملايين من الأسر الحصول على المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي المناسب، أو الرعاية الصحية الأساسية، محذرا من انتشار الأمراض الفتاكة مثل حمى الضنك والملاريا وانخفاض الإمدادات اللازمة للرعاية إلى مستويات مثيرة للقلق. وأشار إلى أن عدم احترام القانون الإنساني الدولي من جانب أطراف النزاع كان له تكلفة باهظة من الخسائر البشرية، مؤكدا الحاجة الملحة لاستئناف الواردات التجارية بشكل كامل كون انخفاض معدل الواردات تسبب بشل قدرة البلاد مما يعرض الملايين من السكان للخطر. وحسب وكالة "سبأ" الحكومية فقد أوضح مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الآلاف من السكان قد قتلوا وأصيبوا جراء الغارات الجوية في الأشهر الثلاثة الأخيرة وحدها، في حين فر أكثر من مليون شخص من منازلهم، بالإضافة إلى أن ما يعادل 80 في المائة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية في الوقت الراهن.