قصفت المقاتلات الجوية الروسية أهدافا لتنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة تدمر السورية ومحافظة حلب الشمالية. ونقل التليفزيون السوري الرسمي يوم الثلاثاء إن القصف الروسي تم بالتعاون مع القوات الجوية السورية واستهدف عددا من مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة تدمر السورية. وأضاف التلفزيون أن الهجمات دمرت 20 مركبة مدرعة وثلاثة مستودعات للأسلحة ومنصة لإطلاق الصواريخ في تدمر الواقعة تحت سيطرة التنظيم. وتابع أنه في حلب استهدفت الضربات بلدتي الباب ودير حافر على بعد نحو 20 كيلومترا شرقي مطار عسكري يحاصره حاليا مقاتلو التنظيم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن الضربات في تدمر أسفرت عن مقتل 15 مقاتلا من أفراد التنظيم. وقال المرصد إن ذلك الهجوم هو الأعنف الذي تقوم به المقاتلات الروسية على مدينة تدمر، وإن الطائرات الروسية قامت ب 34 غارة جوية خلال الساعات ال 24 الأخيرة. كما قتل 4 مسلحين آخرين في مدينة الرقة شرقي سوريا التي تعد المعقل القوي للتنظيم. +++ روسيا ترفض انتقادات واشنطن بدورها رفضت روسيا بشدة الانتقادات الأمريكية لضرباتها الجوية في سوريا أمس وحرصت على تذكير واشنطن بدعمها لها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 في نيويورك. وتنتقد موسكو بشدة ما تصفها بحملة دعائية غربية تهدف إلى تشويه هدف تدخلها في سوريا. ويقول الكرملين إن هدفه الأساسي هو مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في قتال متشددي تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن الولاياتالمتحدة ودولا أخرى تتهم روسيا بالسعي لدعم الأسد واستهداف جماعات المعارضة الأخرى. وفي تصريحات من المرجح أن تثير رد فعل في واشنطن استحضرت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أمس رد فعل الكرملين لهجمات 11 سبتمبر أيلول في إطار رفضها للموقف الأمريكي تجاه العملية الروسية في سوريا. وقالت في مؤتمر صحفي "أود أن أذكركم... بعد هجمات 11 سبتمبر شاركنا الولاياتالمتحدة ألمها إذ إننا نتفهم ما يعنيه الإرهاب." وأضافت "دعمنا الولاياتالمتحدة في كل شيء بما في ذلك في مجلس الأمن. ساعدناها على محاربة الإرهاب. لم نتساءل ‘هل هم إرهابيون جيدون أم سيئون‘؟" الإخوان المسلمون يعلنون "الجهاد" ضد الطائرات الروسية! في خطوة قد تكون البداية لموقف بعض القوى الإقليمية وخاصة تلك التي ترعى حركة الإخوان المسلمين اعتبر مسؤول رفيع في حركة الإخوان المسلمين بسوريا، أن «الجهاد ضد الروس واجب شرعي» في أعقاب بيان للحركة يوم أمس، أعلن فيه أن «جهاد الدفع فرض عين على كل من هو قادر على حمل السلاح حسب تعبيره. وحسب "رأي اليوم" قال عمر مشوح، رئيس المكتب الإعلامي لحركة الإخوان المسلمين في سوريا، في تصريحات صحفية "نحن كجماعة الإخوان نؤكد أننا الآن أمام احتلال روسي صريح وواضح، ومبدأ مقاومة المحتل هو واجب شرعي"، حسب قوله. ويتساءل العديد من المراقبين لماذا لم يعلن الإخوان "الجهاد" ضد الكيان الصهيوني أو الاحتلال الأميركي للعراق أو القصف الأميركي الغربي لسوريا منذ أكثر من عام.. ويقولون إن السبب هو تواطؤهم مع الغرب. وقال بيان حركة الإخوان في سوريا الذي جاء حسب مصدر من الحركة بعد التشاور مع الحلفاء، الذين لم يوضح من هم، هل المقصود النصرة أم داعش؟!: «نؤكد أن جهاد الدفع اليوم، فرض عين على كل قادر على حمل السلاح، وعليه فإننا نضع جميع إمكانيات جماعتنا في هذا السبيل»، موجهة نداءً إلى «جميع أبناء الشعب السوري بكل فصائله وكتائبه وأعراقه وأديانه للعمل صفاً واحداً لإسقاط المستبد ودحر المحتل»، على حد وصف البيان. ويأتي بيان الحركة بعد يوم من صدور بيان مماثل ل 55 داعية وشيخا وهابيا من داخل السعودية وخارجها يدعون إلى الجهاد والنفير في سوريا من أجل ما سموه "التحرير والبناء"! وتعقيبا على البيان قال مصدر قيادي في المعارضة السورية من القاهرة أن هذا التوجه للحركة سوف يزيد من حجم انقسام المعارضة السورية ولن يوحدها، لأن العديد من التيارات المعارضة تتصل بموسكو منذ عامين لدعم الحل السياسي في سوريا، وأضاف المصدر: أن هذا التوجه للحركة أن جاء من الدول التي تتبنى التنظيم مثل قطر وتركيا أو ربما من السعودية سنكون أمام حرب طويلة ومستعرة في سوريا وهذا سوف يؤخر الحل السياسي.