بتوقيع قطر لاتفاقية أمنية مع إيران، تكون تقريباً كل دول الخليج المشاركة في العدوان على اليمن قد استلقت في أحضان (الفرس) و(المجوس) و(الروافض) الذين تقول إنها تحاربهم في اليمن، وتتصدى لتمددهم في يمن العروبة والسنّة، فالمملكة التي تقود هذه الحرب قد وقعت اتفاقية أمنية مع إيران عام 2001 دون مبالاة بلوعة الإمارات التي وصفت الاتفاق حينها بأنه طعنة من الأشقاء في الظهر، تلتها توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين إيران والكويت عام 2002 فيما تمثل إيران أكبر شريك اقتصادي للإمارات التي أرسلت قواتها للبحث عن جزر طنب وأبو موسى في عدن ومأرب. لم تكن علاقة قطربإيران قبل الاتفاقية عدائية، ولكنها كانت تهز ذيلها حكراً عند أقدام واشنطن، وبعد الاتفاق النووي أصبح مسموحاً لها أن تهزه عند أقدام طهران. وحدهم أذيال الأذيال من مرتزقة الرياض والدوحة من يواصل النباح بمرادفات المد الصفوي والتوسع الفارسي والخطر الرافضي والمجوسي ويتاجرون بنظائرها من الأوهام والخزعبلات.