تمكن الجيش السوري من الوصول إلى مشارف مطار مرج السلطان العسكريّ في الغوطة الشرقية من محورين، وعمل على تأمين طريق الداخل إلى مدينة دوما بعمق ثلاثمائة متر بمحاذاة طريق دمشق – حمص الدولي. وتتواصل عمليات الجيش السوري لتأمين كامل الطريق وإبعاد تهديدات مسلحي جيش الإسلام عنه. من جانبه أفاد مراسل الميادين بإحكام الجيش السوري وحلفائه السيطرة على مدينة الحاضر بريف حلب الجنوبي. وأوضح أن اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والجماعات المسلحة دارت داخل المدينة من جهتها الشرقية، كذلك اندلعت اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم داعش في محيط منطقة المحطة الحرارية بريف حلب الشرقي. وكان الجيش السوري قد كسر تحصينات "النصرة" و"أحرار الشام" من الجهة الشرقية لمدينة الحاضر بريف حلب الجنوبي، بعدما تمركز في جبل الأربعين جنوب كفر عبيد الذي يبعد نحو 9 كلم عن الحاضر. وفي ريف حمص الشرقي أفادت مراسلة الميادين بتقدم الجيش السوري في منطقة المقالع غرب تدمر إثر اشتباكات مع مسلحي "داعش". المعارك بدأت في الريف الجنوبي لحلب في منتصف شهر تشرين الأول / أكتوبر الماضي، انطلاقاً من أربعة محاور هي "خان طومان - جبل عزان - الوضيحي - تل شغيب. تقدمت القوات البرية للجيش السوري سريعاً في المنطقة، مدعومة بقصف جوي من المقاتلات السورية والروسية، وبدأت التمدد باتجاه الجنوب والجنوب الشرقي، حيث سيطرت على قرى حدادين غربي ومداجن زيتونة وثكنة الكبدار ومليحة وقلعة نجم، جنوب شرق حلب، وعلى قرى الوضيحي، عبطين، كتيبة الدبابات في قرية السابقية، البحيرة، القليعة. وتابع الجيش تقدمه حتى وصل إلى بلاس وكفر عبيد جنوباً، وتحول شرقاً والهدف كان بلدة الحاضر الاستراتيجية، وفي الطريق استطاع الجيش استعادة السيطرة على عدد من القرى، منها: تل دادين وشلاش، كما سيطر على مشرفة المريج وتلة الأربعين جنوب شرق ?بلدة الحاضر. ووصل الجيش السوري إلى مشارف بلدة الحاضر، وبات يشرف بالنار على بعض الأحياء فيها. الحاضر هي أكبر التجمعات السكانية في ريف حلب الجنوبي، والسيطرة عليها تعني الإشراف على القرى الملاصقة لطريق دمشق - حلب الدولي، وهي أبرز معقل من معاقل جبهة النصرة وأحرار الشام في الريف الجنوبي. السيطرة على الحاضر تعني الانطلاق لاستعادة بلدة الزربة التي تبعد أقل من 10 كم عن الحاضر، وكذلك إيكاردا، واللتين تلاصقان الطريق الدولية. "وثيقة روسية" تتضمن عملية إصلاح دستوري في سورية في غضون 18 شهراً سياسيا أعدت روسيا مقترحات لإنهاء الصراع الدائر في سورية تتضمن البدء بعملية إصلاح دستورية تستغرق ما يصل إلى 18 شهرا تليها انتخابات رئاسية مبكرة، بحسب وثيقة تداولتها وكالات الأنباء. ولم تذكر الوثيقة إمكانية تنحي الرئيس السوري بشار الأسد خلال الفترة الانتقالية، وهو مطلب أساسي للمعارضة، إلا أنها نصت على أن الرئيس السوري "لن يرأس اللجنة الدستورية". وتضاربت تصريحات المسؤولين الروس بشأن تلك الوثيقة، فقد نفت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إعداد موسكو أي "وثيقة من أجل الاجتماع الدولي بشأن سورية الذي يعقد في فيينا بعد أيام". وقالت زاخاروفا "هذه المعلومات لا تتفق مع الواقع". إلا أن فلاديمير سفرونوكوف نائب المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة أعرب عن أسفه لتسريب الوثيقة، حسبما ذكرت اسوشيتد برس. وقال سفرونوكوف إنها "رؤيتنا وهذا اقتراحنا، ونحن بالتأكيد منفتحين على أي اقتراحات أخرى من الجانب الآخر، إن الوثيقة تعد مشاركة روسية تنظر في كيفية بدء العملية السياسية لجعل جميع الأطراف تعمل معاً، الحكومة والمعارضة". ويأتي هذا في الوقت الذي حض فيه موفد الأممالمتحدة إلى سورية ستيفان دي مستورا الثلاثاء القوى الكبرى على الاستفادة من "الزخم" الذي حققته المحادثات بشأن سورية في جنيف. ودعا إلى ضرورة "وضع عملية سياسية قادرة على إخراج البلاد من الحرب". وقال دي مستورا إن "الزخم الذي حدث في فيينا لا ينبغي تفويته" وذلك في ختام اجتماع لمجلس الأمن الدولي قبل لقاء دولي السبت في العاصمة النمساوية سيحدد معالم مرحلة انتقالية سياسية في سورية لإنهاء الصراع. وسيجتمع ممثلو نحو 20 دولة ومنظمة دولية في فيينا السبت في محاولة لدفع خطة سلام من أجل سورية تتضمن وقفاً لإطلاق النار بين الحكومة السورية و.