في 7/5/2007، قال وزير خارجية هادي إن السعودية مسؤولة عن قتل إبراهيم الحمدي، وهي مصدر شرور كثير لليمن وأنها دعمت الملكيين ضد النظام الثوري الجمهوري الذي جاء بعد ثورة 26 سبتمبر لسنوات طويلة. وفيما يلي مقتطفات من المقابلة التي أجرتها قناة الجزيرة: مذيع الجزيرة سامي كليب: هل تعرف اليوم من قتل الرئيس الحمدي ولماذا؟ عبدالملك المخلافي: حتى الآن لازالت كثيرة من الأسرار مجهولة لكن بعض المؤشرات موجودة السعودية كانت مسؤولة عن قتل إبراهيم الحمدي.. سامي كليب: "أنا حين أقرأ في مجلة الوحدوي (بيان) يقول: في الخامس عشر من أكتوبر 1987 وعلى هدى مبادئ وأهداف ثورة 26 سبتمبر 1962 العظيمة دفاعا عنها وانتصارا لها قاد تنظيمنا الوحدوي الناصري ممثلا بطلائعه الوحدوية اليمنية من مختلف القطاعات الشعبية حركة تغيير ثورية لم يكتب لها النجاح استهدفت إعادة الوجه الوضاح لثورة شعبنا ووضع حد لكافة أشكال ومظاهر التدخل والهيمنة للرجعية السعودية في شؤون بلادنا"، يعني حتى ببيان رسمي (لحزبكم) الاتهام واضح أن السعودية كانت وراء ما حصل لإجهاض هذه الثورة شو كان مصلحتها طيب السعودية؟ عبدالملك المخلافي: على العموم السعودية في تقديري أنها ظلت لفترة طويلة مصدر شرور كثير لليمن السعودية هي دعمت الملكيين ضد النظام الثوري الجمهوري الذي جاء بعد ثورة 26 سبتمبر لسنوات طويلة دعمتهم بالمال والسلاح وجعلت اليمن تخوض حرب كانت بمساندة من الجيش العربي المصري. سامي كليب: طيب ما الرئيس جمال عبدالناصر كمان تدخل في الجانب الآخر يعني أنه الملكيين اعتمدوا على دولة. عبد الملك المخلافي: على العموم ممكن أن تقول بأنه حتى لو أخذت بهذا المعيار أنه كان هناك نوع من الحرب الأهلية العربية بين القوى الثورية، ونحن نعتبر جزءا منها والقوى الرجعية, بين مشروع تقدمي قومي وحدودي اليمن كانت جزءا من معركته وبين مشروع رجعي سعودي, ولازالت هذه الحرب قائمة حتى الآن بمعنى أن السعودية تمارس هذا الدور. سامي كليب: سيد عبدالملك المخلافي يعني أسمح لي فقط بالمقاطعة أنا أسألك أنه هل من دلائل محسوسة فعلا على أن السعودية لعبت دورا مسيئا لليمن في مرحلة معينة، ولم تكن في حالة الدفاع عن مصالحها الدفاع عن احتمالات تطور الوضع اليمني إلى مرحلة مثلا من اليسار من الشيوعية وما إلى ذلك في المنطقة؟ عبدالملك المخلافي: السعودية طبعا أنا أعتقد أن دورها في اليمن دور سلبي كما قلت وكانت مصدر شرور هي نظرت بأن اليمن إذا جاز القول حديقة خلفية يجب أن تحرص باستمرار أن لا يأتيها منها أي شر, وهي اعتبرت كل تغيير في اليمن شر ومشكلة اليمنيين مع السعودية أن في اليمن رفعت دائما شعارات كبيرة رفعت شعارات ثورية وجمهورية تقدمية وحدوية ديمقراطية في مواجهة نظام مجاور يمتلك المال وهذا النظام تقليدي رجعي ملكي لا يقبل هذه الشعارات وبالتالي طالما بقيت هذه الشعارات مرفوعة فإن المواجهة كانت مستمرة ويمكن القول مثلا على دورها حتى 1994 إسهامها في دعم الانفصال مثلا. سامي كليب: هل فعلا لديكم كناصريين دلائل محسوسة أن السعودية وقفت وراء اغتياله (الحمدي)؟ عبدالملك المخلافي: هناك دلائل وستنشر في الوقت المناسب لكن هذه صارت من ضمن المسلّمات, من المؤكد بالنسبة لك كباحث عن الحقيقة في البرنامج وبالنسبة أيضا لمشاهديك تحتاج إلى دلائل وبالنسبة لي أنا أتحدث عن مسلّمة ليست فقط لي ولكن حتى يتحدث عنها غالبية الشعب اليمني بما فيه حتى الموالين للسعودية لا يجادلوني أيضا. سامي كليب: كلام خطير؟ عبدالملك المخلافي: أعتقد بأنه هذا واقع، هذا ما يحدث في اليمن.. مع الأسف الدور السعودي في اليمن دور سلبي يعني نحن كنا نتمنى ولازال لدينا قناعة حتى من منطلق كناصري أنه لا يزال عندي قناعة شخصية أن السعودية تستطيع أن تكون جارا جيد لكنها تمارس دور الجار السيئ.