لا يكتفي أبطالنا الميامين بإبهار العالم وإثلاج صدورنا بملاحم البطولة الفذة التي يسطرونها في جميع الجبهات الداخلية وفي العمق السعودي وتمريغ أنوف الأعداء ومرتزقتهم تحت أقدامهم، وإنما يحرصون أيضاً على إمتاعنا بتعرية قادة العدوان وأبواقه المأجورة في الفضائيات وإضحاك العالم على الجنرال عسيري كلما أطل ببزته العسكرية من أي فضائية، فكلما تحدث عن تقدم في منطقة ظهر أبطالنا فيها يبترعون ويرقصون بجوار الآليات المدمرة وبين أيديهم جثث جنود العدوان ومرتزقته، وكلما تحدث عن قصف رتل عسكري تناثرت ريش الدجاج وعلب الزبادي والماشية النافقة، وكلما تحدث عن غارة على مخزن أسلحة استراتيجية ظهرت أشلاء الأطفال والنساء وجريمة جديدة في سوق شعبية أو كنب عمال أو حفل زفاف. أما ما لم يكف عسيري التأكيد عليه طيلة أشهر العدوان وحتى الآن فهو تدمير الصواريخ الباليستية اليمنية ومع كل تأكيد تنهال الصواريخ على القواعد العسكرية السعودية ويغرق العالم بالضحك على الجنرال وعلى قائده المهفوف.