تعجز أمام "إيران" فتدمر "اليمن" تنهزم في "سوريا" فتستميت لتنتصر في "اليمن " تتراجع في "الموصل" فتحاول التقدم في "ميدي" تعجز عن التقدم في "فرضة نهم" فتقصف "كوكبان" تفشل في الوصول لقيادي عسكري واحد، حوثي أو من الجيش؛ فتقتل آلاف المدنيين!! ليس هذا العدوان، بجملته وتفاصيله، إلا هروب المنهزم من هزائمه إلى إشعال النار في كل ما حوله.. وليس اليمن إلا الجدار القصير الذي تعتقد السعودية أن بإمكانها اعتلاءه دون مشاكل؛ تعويضاً لفشل كل مشاريعها في المنطقة، وتحوِّلها إلى مشاريع خراب مفتوح بعرض السماء والأرض.. ولكنها، طال الزمن أم قصر، ستكتشف أن اليمن، التي اعتقدتها لقمة سائغة، هي اللقمة التي ستقتل آكلها. لن تذوق السعودية في اليمن نصراً، ولن يستقر لها فيها قرار ما بقي يمنيٌّ يتنفس.. شاءت أم أبت شاء حلفاؤها/ عملاؤها أم أبوا بل شئنا -نحن الرافضين لعدوانها- أم أبينا ليس هناك غازٍ انتصر ضد شعب من الشعوب في كل ما يعرفه البشر من اعتداءات على الشعوب طوال التاريخ.. هذا أمر يكاد يكون من قوانين الفيزياء 1+1=2 نحن الواحد والزائد والواحد واليساوي والاثنان.. نحن الواحد الصحيح، وحلفاء العدوان السعودي ليسوا، إذا افترضنا أنهم مخدوعون فقط؛ سوى كسور عشرية، مهمة الزمن "تصحيحها".. وقريبا ستعود إليهم آدميتهم، ويبدأون بلعن اليوم السعودي الأسود.. ويكفي أن من يحتفلون اليوم بالغزاة سيقضون بقية عمرهم يبررون لأنفسهم ويحاولون أن يدفعوا عنها تهمة العمالة والتبعية ل"السعودية".. سيحاولون النسيان، أو سيتوسلون إلى اليمنيين كي ينسوا عارهم التاريخي؛ ولن ينسى أحد.. بالمناسبة: أين ذهب أحمد الجلبي؟ هل تتذكرونه؟ وهل تسمعون اليوم عراقيا واحدا يتباهى بأنه عاد إلى العراق على ظهر الدبابات الأمريكية؟!! ثقوا في يمنيتكم وابصقوا في وجه من يحدثكم عن انتصارات الغزاة.. ولا تبالوا.