كانت خطبة فريدة وخطيب مميز منذ عام وأكثر ربما لم أسمع كجمال طرحة وغزارة علمه وبساطة أسلوبه تنقل بين عناوين عدة ، تارة بالفصحى وأخرى يجمّلها باللهجة السودانية التي تضيف جمال آخر للإلقاء وسهولة للمستمع وسلاسة للإيصال.
في كل دقيقة أحاول أن أحفظ كل (...)
بالأمس، كنت منهمكا في الحزن والصدمة، وفي متابعة السلطات، مع بعض الأصدقاء، للضغط للتعجيل بتنفيذ مطلب أسرة زميلنا الراحل محمد العبسي، التي اختارت طبيباً شرعياً لتشريح جثته. وخلال ذلك كان الاستغلال البشع لمأساتنا في صديقنا، قد ذهب كل مذهب، وكانت ماكينة (...)
لماذا تنفقون كل هذا الجهد، في الجدال مع مسوخ العاصفة الذين يدافعون عن المجرم في جريمة القاعة الكبرى؟! هؤلاء طرفٌ في ارتكاب الجريمة، فلماذا تتوقعون من مجرمٍ أن لا يحاول إنكار فعلته، أو التستر عليها، أو التقليل من شأنها؟! ليس الغريب أبداً أن ينكروا، (...)
لا علاقة للمجزرة المروعة في"الصالة الكبرى" بالحرب: فللحرب مواقعها وجبهاتها وأهدافها ووسائلها المعروفة، والبعيدة كل البعد عن "صالة" عزاء داخل صنعاء، أو غير صنعاء.. وفيما مضى، وما سيأتي من تاريخ الحروب، لم تكن صالات العزاء وقاعات الأفراح هدفاً حربيا (...)
تنتهي السعودية من المجزرة لتغسلها بمجزرة ثانية، ومن الجريمة لتغطيها بجريمة ثالثة. وثمة طابور طويل من الأقزام، يفردون قاماتهم، وراء كل مجزرة، ليغسلوا أيدي السعودية، بما أوتوا من ماء النذالة ومساحيق الكذب والابتذال. ولا يكتفون فحسب بالتبرير، بل (...)
طابور السعودية في اليمن يزرع كل شبر على خارطة التعايش الاجتماعي في البلاد؛ بالألغام: أمس، مثلا، وبالتزامن مع التطهير "العرقي" في الصراري، روجوا خبرا مفاده أن أبو علي الحاكم اجتمع بالهاشميين في ذمار وهاجم القبائل ووصفهم بأنهم مرتزقة وأتباع من يدفع (...)
بدأت الحرب والمطلوب للسعودية والقوى الدولية عودة "الحكومة الشرعية"... وبعد حوالي عام ونصف العام من عمر الحرب صار مطلب السعودية والقوى الدولية تشكيل "حكومة توافقية"! بدأت الحرب والعالم يتحدث عن "شرعية" و"انقلابيين" كما يرد في قرار مجلس الأمن 2216.. (...)
الزبيدي وشلال بيدقان في شطرنج، واللاعبان هما السعودية والإمارات.. طرد الشماليين من الجنوب لا يمكن أن يكون محض قرارٍ لصبيان الجنوب، إنه عملياً الترجمة الرسمية لإستراتيجية إماراتية سعودية (وربما إماراتية بالمقام الأول) لإنتاج "يمنٍ" جديد يظل فيه (...)
لرئيس وزراء هادي الجديد، أحمد عبيد بن دغر، سيرة ذاتية ظريفة و"انقلابية" لحدود مدهشة.. أحد الأصدقاء/ الخبراء (وهو مسؤول رفيع كان يوماً زميلا لبن دغر) أرسل لي موجز هذه السيرة، فأحببت مشاركتكم إياها: السيرة الذاتية لرئيس وزراء اليمن الدكتور أحمد بن (...)
لم أجد في المسودة السوداء ما يشجع، أو ما يثبت أن بنت الشيطان ذاهبة إلى إيقاف عدوانها فعلاً، وبدون أية نوايا للتحايل. تخيلوا اتفاقية لوقف إطلاق النار لا يرد فيها أي ذكر للأطراف المعنية بها سوى طرف واحد هو "أنصار الله" و "المؤتمر الشعبي" فقط وفقط لا (...)
تشتي تدخل صنعاء؟ طيب تعال هنا: كيف تدخل صنعاء وعادك بتقصف في باقم؛ أقصى حدود شمال الشمال؟ كيف تقفز إلى صنعاء وعادك انطردت من ميدي؛ أقصى حدود شمال غرب البلاد؟ كيف توصل صنعاء وعادك حانب في ذوباب؛ أقصى حدود جنوب غرب؟ أيش يعني تفتح صنعاء وعاده مغلق عليك (...)
تعجز أمام "إيران" فتدمر "اليمن" تنهزم في "سوريا" فتستميت لتنتصر في "اليمن " تتراجع في "الموصل" فتحاول التقدم في "ميدي" تعجز عن التقدم في "فرضة نهم" فتقصف "كوكبان" تفشل في الوصول لقيادي عسكري واحد، حوثي أو من الجيش؛ فتقتل آلاف المدنيين!! ليس هذا (...)
مافيش حد يفرج عنه خاطفوه فيدعي فوراً أن خصومهم هم من خطفوه وبهذه الفجاجة التي لم يصدقها أحد؛ إلا إذا كان فعل ذلك تحت التهديد، وأحسبه تهديدا مستمرا حتى اللحظة. ألتمس العذر لصديقي، لأنه ليس من مصلحة أي ضحية أن يتستر على جلاديه إلا إذا كان المسدس مصوبا (...)
إذا أردت أن تكون ضحية في هذه البلاد؛ فإن عليك اختيار جلاديك أولاً وبعناية، كي تضمن أن يتضامن الناس معك. أن تكون إعلامياً وتُقتل؛ فإن على قاتلك أن يكون "حوثيا" كي تقوم قيامة العالم معك تنديداً وشجباً. أما إذا قُتلت بطيران السعودية في ضحيان، مثل هاشم (...)
من أعدموا الأسرى أمس في أبين ذبحاً وحرقاً وتفجيراً لأجسادهم، لأنهم أسرى "شماليون" أو "حوثيون" أو "جنود"... هم أنفسهم من قتلوا في عدن القاضي محسن علوان وحُرّاسه، غيلةً، وهو "الجنوبي" غير المشوب بأية شائبة شمالية أو حوثية أو ماشابهها! هذه الجماعات (...)
قطر تحارب إيران في مأرب، وتعقد معها اتفاقات أمنية في الدوحة! البشير مطارد من قبل محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في بلاده، فجاؤوا به لحماية "السِّلم" في اليمن!!! البشير يفشل في الحفاظ على وحدة السودان ويتحدث لقناة "النهار" أنه أرسل (...)
، فرضاً فرضاً، وتمكن حتى من إعادة الحوثيين إلى مران؛ فإن اليمن لن تكون قد انتصرت، ولا تعز أيضاً. لن تكون اليمن قد انتصرت لأنها ستكون فقط قد استبدلت "الحوثيين" ب"المخلافيين".. ومليشيا بدلاً عن مليشيا.. ولن تكون تعز قد انتصرت، لأنها ستكون قد خسرت (...)
قال لهم الحوثيون: تفضلوا، الطريق مفتوحة، استلموا وعودوا بالسلامة. فذهب مشايخ وقبائل الجوف واستلموا من السعودية ما منحتهم السعودية من أموال وسلاح، ثم عادوا من نفس الطريق، يتبادلون مع النقاط الحوثية التحيات والغمزات والصلوات والطيبات. وقبل يومين ظهر (...)
المسؤولون عن دماء اليمنيين هم الذين أفشلوا الاتفاق على هدنة. ومن الذين أفشلوا اتفاق الهدنة؟ هم الذين نراهم الآن سعداء بفشل المفاوضات.. هم الذين يقولون إن الهدنة سيستفيد منها الحوثيون وصالح.. هم الذين قالوا طوال الوقت، قبل انعقاد جنيف، لا للهدنة.. هم (...)
تعالوا نحاول حل اللغز والعثور على الكلمة الضائعة في جدول بحاح:
أولا: وزارات سيادية أربع، دون ذكرٍ لمن هي في حصته، وكأنهم مستحيين يقولوا "وزارات الرئيس".. لماذا مستحيين يعني؟ هل هي فضيحة؟ لمَ يُقدمون على أمرٍ يستحون من إعلانه إذاً؟
ثانيا: وزارات (...)
خمس ساعات قضيتها مع السيد عبد الملك الحوثي، في صعدة بدعوة كريمة منه..
خمس ساعات، لم أتعرف خلالها عن قرب على شخصية الشاب الثلاثيني؛ شاغل الناس ومربكهم في اليمن وخارج اليمن، فحسب؛ بل كانت فرصة استثنائية، بالنسبة لي، لأسمع أهم ما يمكن لصحفي أن يسمعه من (...)
اللحظة الراهنة في اليمن يصنعها ويديرها مجموعة "محششين" مُعْتَبَرِين، ومش أي حشيشة ولا أي صنف.. وعندي هذه الأدلة الطويلة شوية وغير المرتبة، ولكن المضحكة:
– أحمد عوض بن مبارك وأحمد عبيد بن دغر يخوضان منافسة شديدة وغبية على موقع رئاسة الحكومة.. لدرجة (...)
خيار الحرب ليس من مصلحة الحكم وليس من مصلحة الحوثيين..
القوى المحيطة بالرئيس تتحصن بالرئيس وتدفعه لخيار بلا أي جدوى، فضلا عن كلفته الدموية العالية..
والحوثيون، من جانبهم، يتورطون كل يوم، أكثر فأكثر، في الالتزام للقبائل الزاحفة نحو صنعاء ردا على (...)
رئيس تحرير صحيفة الاولى اليومية :
اعطوني رابطا إلى موقع صحيفة أو وسيلة إعلامية يملكها "الإصلاح" أو قريبة من "الإصلاح"، لأعطيكم ما لا يحصى من "الكذب" داخل هذه الوسيلة.
ولو سألتُ المعنيين في "الإصلاح" عن ما هي مهمة وسائل الإعلام، وأرادوا أن يجيبوني (...)
يعد الشاعر المقالح أحد رواد الشعر الحديث في الأدب العربي، وصوتاً شعرياً مميزاً في اليمن، ومكانته لا يستمدها من إنتاجه الغزير ولا من موقعه الريادي بين جيل أدباء اليمن المعاصرين، فحسب، وإنما من تكوينه الإبداعي والإنساني الموغلان في الحساسية (...)