أعلن أكبر لقاء قبلي لمشايخ وأعيان محافظة مأرب، أمس، النفير العام وبدء معركة تحرير عاصمة المحافظة، فيما كثف تحالف العدوان السعودي غاراته الجوية ودمر في إحداها مقر المؤتمر الشعبي العام في مديرية صرواح، بعد ساعات قلائل من خطاب الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، وبالتزامن مع الانتصارات النوعية ووصول الجيش واللجان الشعبية إلى تخوم عاصمة المحافظة. اللقاء التشاوري الطارئ لقبائل ومشايخ وقيادات وأعيان محافظة مأرب المنعقد أمس أعلن بدء انطلاق حملة تحرير مدينة مأرب، ومعالمها التاريخية، وتخليصها من أيدي الغزاة وأعوانهم المنتفعين "مرتزقة وعملاء". وأكد البيان الختامي الصادر عن اللقاء أن الغزاة ومرتزقتهم حولوا مدينة مأرب إلى وكر لتداعي لفيف من العصابات والمرتزقة والإرهابيين، وعزل المدينة عن مديريات المحافظة الواقعة معظمها تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية. كما أكد المشاركون "وقوفهم إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل اليمنية والشعب اليمني لحسم المعركة، وفاءً للوطن ولدماء الشهداء الذين سقطوا في الدفاع عن مأرب التاريخ والحضارة واليمن ككل" وفقاً للبيان الذي قرأه في ختام الفعالية الشيخ محمد طعيمان. وكان محافظ مأرب عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الشيخ أحمد عبدالله مجيديع، عبر عن سعادته لحضور اللقاء التشاوري الذي ينعقد تحت شعار "مأرب التاريخ تقهر الغزاة".. معتبرا هذا اللقاء لأبناء وقبائل مأرب لقاء الصمود والوفاء للوطن والشعب اليمني. وقال: "نحن نعيش في ظروف استثنائية، ظروف العدوان الغاشم على الشعب اليمني والذي استهدف الأطفال والنساء والأبرياء ودمر كل مقدرات الشعب اليمني". وأشار مجيديع إلى أن هذا العدوان هو الإرهاب الشامل والحقيقي، الإرهاب الأمريكي السعودي الصهيوني الذي تنطبق عليه كل معاني الإرهاب قتلا وخوفا وتجويعاً وتنكيلاً.. معبرا عن خالص العزاء لمن سقطوا في كافة جبهات القتال والشرف والكرامة والبطولة والشهداء الذين سقطوا في كل مكان على يد العدوان السعودي الأمريكي. إلى ذلك شن طيران العدوان سلسلة غارات على مناطق متفرقة في مأرب، مستهدفاً في معظمها مدينة صرواح (السوق العام) كما دمر مقر المؤتمر الشعبي العام بعد ساعات قلائل من خطاب الزعيم علي عبدالله صالح، والذي تعهد فيه بالنصر المؤزر للشعب اليمني مهما طالت الحرب. فيما عززت قوات الجيش واللجان الشعبية من سيطرتها على المواقع الاستراتيجية التي طهرتها مؤخراً غرب وشمال غرب مدينة مأرب. وكان 15 مرتزقاً، مقربون من أسرة عضو الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح الشيخ جعبل طعيمان، سقطوا أمس الأول بين قتيل وجريح، أثناء محاولتهم استعادة موقع استراتيجي في تباب كوفل. وفي اعتراف بتقهقر المرتزقة في مأرب حذرت أمس مواقع إلكترونية تابعة لحزب الإصلاح من (عودة المواجهات إلى تخوم مدينة مأرب عاصمة المحافظة). وحصلت "اليمن اليوم" على أسماء بعض القتلى وهم: (محمد عبدالله سالم طعيمان، حسين ناجي التام طعيمان، علي حسين رفيشان، علي محمد حمود طعيمان، علي عبدالله سالم طعيمان، قايد صالح حسين طعيمان، علي أحمد أحمد طعيمان، عبدالقوي محمد سالم طعيمان، علي محمد قايد طعيمان).