برأت الشعبة الاستئنافية الجزائية المتخصصة، قيادة قوات الأمن الخاصة السابقة، مما نسب إليهم في قضية التفجير الإرهابي الذي استهدف ضباطاً وأفراداً من قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" في ميدان السبعين بصنعاء منتصف العام 2012م. وقضت الشعبة الاستئنافية الجزائية، أمس، بالإعدام لأربعة من الخلية الإرهابية المتورطة في مجزرة ميدان السبعين، والسجن لآخرين بينهم فارون من وجه العدالة. وتضمن منطوق الحكم إلغاء الحكم الصادر من المحكمة الابتدائية ضد اللواء الركن عبدالملك عبدالله الطيب، قائد قوات الأمن المركزي الأسبق، والعميد يحيى محمد عبدالله صالح، رئيس أركان قوات الأمن المركزي الأسبق، وقائد الحرس الخاص العميد الركن عبدربه معياد، وتبرئتهم مما نسب إليهم من تقصير وتحمل المسؤولية. كما تضمن منطوق الحكم إعدام كل من (مياد محمود عقلان، وهشام صادق، وعبدالرحمن الفقيه، وبلال أحمد ردمان) وحبس بقية المدنيين ما بين 3-5-10 سنوات وعددهم حوالي 11 مدانا متواجدين في السجن، بالإضافة إلى آخرين فارين من وجه العدالة. وتم النطق بالحكم صباح أمس بحضور ممثلي الضحايا وذويهم، وقيادة قوات الأمن المركزي وأركان حربه، وقيادة الحرس الخاص السابقين، المحاميين محمد البكولي ومحمد المسوري. وكانت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة قد أصدرت مطلع أكتوبر 2013م أحكاما، مخففة بالحبس من (2- 10) سنوات لخمسة من عناصر تنظيم القاعدة "الإرهابي" أدينوا في واقعة التفجير الانتحاري الإرهابي بساحة العرض في ميدان السبعين، والتي راح ضحيتها 86 جندياً، وتسببت في إصابة 171 من الضباط والجنود. وقضى الحكم الذي أصدره رئيس المحكمة آنذاك والقيادي في حزب الإصلاح القاضي هلال حامد محفل، بحبس مياد محمود عقلان (عشر سنوات)، وماجد حزام ناجي القليسي (عشر سنوات)، وهشام صادق أحمد الفقيه الشرعبي (سبع سنوات)، وعبدالجليل على جميل المطري (ثلاث سنوات)، وبلال ردمان حسن العبسي (سنتين تبدآن من تاريخ القبض عليهم). كما قضى الحكم ب(الاكتفاء بمدة الحبس) لكل من عبدالرحمن أحمد إسماعيل محرم الشرعبي، وسمير خالد علي حمود الصاحب، وجهاد عبده يحيى السقال، ووضعهم تحت رقابة الشرطة لمدة سنة كاملة من تاريخ الإفراج عنهم، وكذا (البراءة) لثلاثة آخرين ومصادرة المضبوطات المتعلقة بالقضية. وأثارت تلك الأحكام المخففة غضباً عارماً في صفوف المواطنين الذين أدانوا تلك الجريمة البشعة وطالبوا بمحاسبة من يقف وراءها بإنزال العقوبة الرادعة لهم ولأمثالهم من العناصر الإرهابية.