لا قلق على اليمن من الحوار في الكويت.. هناك قدرات وطنية سياسية فذة ستتعامل مع (الخطة ب)، باقتدار لا يقل عن تعامل الجيش واللجان الشعبية مع (الخطة أ). في الكويت مفاوضات بين دولة في الواقع، وحكومة في المنفى، الأوراق القوية كلها بيد وفد صنعاء، وليس بيد وفد الرياض ما يقدمه، أو يتنازل عنه، ومع ذلك لا بد من تنازلات، تنازل يمني ليمني، بعيدا عن شروط الرياض وغير الرياض. لكن، وعلى طريقة البعض في ترقيم المؤامرات وأبجدة الخطط السعودية، فالسعودية اليوم أحوج ما تكون ل (الخطة ج)، وهي: تعديل الوضع المقلوب لرؤاها وسياساتها واستراتيجيتها في التعامل مع القضايا والمخاطر المحلية والإقليمية والدولية. على سبيل المثال: على عواهل المملكة الشقيقة إدراك أن: - خطر الوهابية والقاعدة وداعش.. على أمن بلادهم .. أكبر من خطر الطوائف الشيعية فيها وفي غيرها.؟! - خطر أمريكا على مستقبل نظامهم.. أكبر من خطر إيران.؟! - الخطر على العرش السعودي يأتي من أمراء الأسرة الحاكمة، لا رؤساء الدول المجاورة .. بعبارة أخرى، على المملكة وفق (الخطة ج) الانسحاب السياسي والعسكري بأقل الأضرار والتكاليف من الأزمات والحروب التي فتحتها ومولتها في الخارج، والتفرغ لحل إشكالاتها الداخلية العويصة التي تهدد مستقبل الدولة والنظام. وبالنسبة لليمن، فإن ترك اليمن لليمنيين هي خطة براجماتية وخطوة إيجابية في صالح السعودية، قبل أن تكون في صالح اليمن، وكذلك الحال في العراق وسوريا وليبيا ولبنان