ليس ثمة سبب منطقي وراء الهستيريا التي انتابت ولد الشيخ و جعلته يلقي برداء الكياسة المفترضة فيه كوسيط اممي و يعلن بطريقة لا تقل فجاجة عن المرتزقة و اسيادهم في تحالف العدوان ان اتفاق المؤتمر و حلفائه مع انصار الله و حلفائهم على تشكيل مجاس اعلى يتولى ادارة البلاد و ملء الفراغ السياسي و الدستوري القائم هو بمثابة انقلاب على مفاوضات الكويت التي ترعاها الاممالمتحدة و اطاحة بقراراتها لدرجة انه طالب كا المرتزقة و مملكة العدوان و تحالفها بالتخلي عن الاتفاق و التأكيد مثلهم على حل هذا المجلس السياسي الذي لم يتم تشكيله بعد اتفاق المؤتمر و انصار الله هو مستوى من التنسيق الخاص بهما وهذا الامر ليس ضمن الملفات الموضوعة على طاولة التفاوض و لا يندرج ضمن مهام المبعوث الاممي و لا حق لغير المؤتمريين و انصار الله في الاعتراض عليه ولا تأييده لأنه لا يلزم الا الاطراف التي اتفقت عليه و ما جعله يخرج ولد الشيخ عن طبيعة عمله كوسيط و يخرج ياسين سعيد نعمان من جحره في لندن ليجتر مجددا مصطلحات الدوغمائية و الديماغوجية و يقرفنا بتنظيراته السمجة و يسمعنا ولولة المخلافي و بن دغر و تهديدات وفد المرتزقة بالانسحاب من المفاوضات ثم عدولهم الى الترويج لخطة اممية فوضهم هادي بعد منتصف الليل بالتوقيع عليها و استعراض اسيادهم في الرياض لتصريحات البيت الابيض المناهضة لاتفاق المؤتمر وانصار الله وراء ذلك كله يقين المرتزقة و اسيادهم ان المؤتمر و انصار الله قد احرقوا بهذا الاتفاق ورقة انقسام الجبهة الوطنية التي يراهن العدو و مرتزقته عليها كثيرا و إدراكهم ان المؤتمر و انصار الله اصحاب الارض و الجماهير و قادرون على المضي بهذا الاتفاق و ملء الفراغ السياسي و ذلك يعني ان العالم سيتجه للتعامل مع الشرعية الحقيقية التي تمثل الشعب اليمني و سيرسل سفراءه الى دولة اليمن و ليس الى فنادق الرياض و بالتالي فلن يبق للمرتزقة مكان على طاولة تفاوض و لا لأسيادهم شماعة يرسلون باسمها طائراتهم للعدوان على اليمن و أن على قواتهم الرحيل من كافة الاراضي اليمنية و ان المعركة ستأخذ طابعها الحقيقي كعدوان للتحالف السعودي على اليمن و حرب لن تربحها المملكة و لن تتملص من تحمل تبعاتها و تسديد فواتيرها الباهضة و لن يصبح بمقدور المملكة ان تتملص من حقيقة كونها الطرف الذي يجب عليه ان يجلس عل. طاولة المفاوضات كخصم و ليس القفازات التي ترسلها من فنادقها للتفاوض نيابة عنها اتفاق المؤتمر و انصار الله و ان لم يكن ضمن ملفات مفاوضات الكويت الا انه كان انذارا نهائيا من الشعب اليمني بانه هذه المفاوضات التي ارسلت المملكة مرتزقتها لافشالها اما ان تنجح اليوم في الكويت و إما ان تنجح غدا في صنعاء بدون مرتزقة و على المملكة ان تتجرع الخسائر او تجلس على الطاولة بنفسها لتحمل تبعات هذا العدوان.