غداة الإعلان عن فشل محادثات الكويت، صعّدت السعودية من الأعمال العسكرية العدوانية وسط مخاوف من تحولات كبرى في مسار الحرب بتدخل روسي، وأعلن المتحدث باسم العدوان أحمد عسيري استئناف عمليات (إعادة الأمل) بغارات هستيرية شملت جيزان ونجران وعسير، علماً أن عدوان بلاده لم يتوقف خلال فترة المشاورات والهدنة ولكن بعنفوان أقل. وبالتزامن مع إعلان عسيري، وتحذيرات المحلل العسكري السعودي، إبراهيم آل مرعي من تدخل روسي وشيك يقلب موازين القوى في اليمن، صعّد المرتزقة ميدانياً تحت شعار (عائدون يا صنعاء) إيذاناً بالعودة إلى مرحلة سابقة من الفشل العسكري المحفوف بالإلحاح على الانتحار على أسوار العاصمة صنعاء. وفي هذا الصدد، شن مرتزقة العدوان على مدى ال3 الأيام الماضية زحوفات هي الأقوى في مديرية نهم في محاولة السيطرة على مواقع وجبال ضمن سلسلة الدرع الواقي للعاصمة، وقد منيت تلك الزحوفات بالانكسار. وعلى الرغم أن العدوان حرص على جعل كل عملية أشد من سابقتها من حيث العدد والعتاد، والتمهيد الجوي لكل زحف بعشرات الغارات، غير أن عمليات الصد من قبل الجيش واللجان الشعبية كانت أقوى وأشد وألحقوا بقوات الغزاة خسائر بشرية ومادية فادحة. وكانت السعودية أعلنت قبل نحو عام على لسان أحمد عسيري أن عمليات الزحف لاحتلال العاصمة صنعاء قد اكتملت، وحدد عسيري آنذاك (72 ساعة) وهو الأمر الذي تحول إلى مادة للتندر والسخرية. وفضلاً عن ارتباكها الملحوظ جراء الموقف الروسي والذي أحبط مخطط جديد في مجلس الأمن واحتمالات التدخل الروسي على خط الحرب، والذي حذر منه المحلل العسكري السعودي إبراهيم آل مرعي في تغريدات أمس الأول على (تويتر) قائلاً: "أصبح من الوارد تدخل روسي وسريع في اليمن بإيصال أسلحة للانقلابيين وعلى صانعي القرار في التحالف التحسب لردة الفعل الروسية"، تعاني الرياض من ضغط الوقت ومرور عام ونصف على بدء العمليات العسكرية دون تحقيق نتيجة واحدة من المرجو تحقيقها في ظل فشل متواصل وانهيار في تحالفها وانتكاس اقتصادي، كما تعاني من الضغط العسكري على أراضيها الجنوبية وسقوط مساحات كبيرة في أيدي الجيش واللجان الشعبية في إطار الرد على عدوانها المستمر، وهو الأمر الذي يطبخ عملياتها العسكرية بعد عام ونصف من الفشل باليأس والانتحار. بهذا الصدد دفع العدوان بمجاميع من مرتزقته أمس إلى محرقة الجيش واللجان في مديرية نهم محافظة صنعاء، انتهت إلى انكسار الزاحفين ونفوق العشرات منهم، في وقت شهدت المديرية التفافاً قبلياً واسعاً إسناداً للجيش واللجان الشعبية. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن زحفاً كبيراً أمس استهدف "ملح" 12 كيلومترا جنوب غرب الفرضة، وكانت نتائجه الأكثر إيلاماً للمرتزقة مقارنة بحجم خسائرهم في الزحوفات الخمسة الأخرى. وأوضحت المصادر أن الزحف على ملح انطلق من جهة جبال قرود -المطلة على جنوب غرب مأرب- واندلعت مواجهات هي الأعنف بمختلف الأسلحة تكبد فيها المرتزقة عشرات القتلى والجرحى فيما استشهد 5 وجرح 9 من الجيش واللجان الشعبية. واعترف مصدر قبلي موالٍ للعدوان عدد القتلى في صفوف ما أسماها "المقاومة والجيش الوطني" في هذا الهجوم 23 قتيلاً و18 جريحاً، محملاً قياداتهم العسكرية مسئولية ما حدث كون الهجوم كان عشوائياً ومكشوفاً وبدون غطاء جوي. وأضافت المصادر أن (3) زحوفات أخرى انطلقت من اتجاه النحرين وجرب السخبر -جنوب الفرضة – واستهدفت جبل المنار الاستراتيجي في بني فرج وجبل عيدة في المجاوحة وجبل بيت البوري –جنوب الفرضة- وباءت جميعها بالفشل.. إضافة إلى خسائر فادحة في صفوف المهاجمين فيما استشهد 4 وجرح 7 من الجيش واللجان الشعبية. من جهة أخرى شن طيران العدوان السعودي أمس 12 غارة على نهم مستهدفاً بمعظمها قوات الحرس الجمهوري في بيت دهره مخلفاً المزيد من الدمار في الممتلكات العامة والخاصة. إلى ذلك طالب العشرات من أبناء قبائل نهم أمس الانضمام إلى القتال في صفوف الجيش واللجان الشعبية، رداً على جرائم العدوان المتواصلة بحق المدنيين والتي كان آخرها مساء أمس الأول بغارة على منازل مواطنين ومحال تجارية على سوق شعبية في منطقة المديد –مركز المديرية- وأسفرت عن استشهاد 11 وجرح 18 جميعهم مدنيون من أبناء المنطقة.. حصلت "اليمن اليوم" على أسمائهم كما هو موضح في الجدول المرفق: إلى ذلك، شن طيران العدوان السعودي أمس غارات هستيرية على جيزان وعسير وصعدة وأرحب وعمران، وشملت أيضاً الصباحة وبني حشيش في صنعاء، فضلاً عن الغارات الهستيرية على مناطق نهم وتعز. ففي جبهات ما وراء الحدود، شن طيران العدوان السعودي أمس غارة على منطقة المجازة التابعة لقطاع عسير بعد ساعات من قصف مناطق متفرقة في قطاع جيزان ب35 غارة. وقال مصدر عسكري في قطاع عسير ل"اليمن اليوم" إن غارة جوية استهدفت أمس منطقة المجازة بمحيط مدينة الربوعة التي اعترف العدوان مجدداً بسقوطها بيد القوات اليمنية الجيش واللجان الشعبية. فرغم التحشيد السعودي وزحوفات قواته المستمرة لاستعادة الربوعة بقرارها ومواقعها العسكرية، زعم قائد حرس الحدود السعودي في عسير اللواء سفر الغامدي أن سيطرة القوات اليمنية على الربوعة (تكتيك سعودي مقصود)، أرجع في تصريحات سابقة سبب فشل قوات بلاده في استعادة الربوعة إلى سوء الأحوال الجوية أن مليشيات الجوثي وقوات صالح تستفيد من غزارة الأمطار. ونقلت صحيفة (الوطن) السعودية عن الغامدي في عددها الصادر أمس الأول أن الربوعة كمين محكم للمليشيات الحوثية وقوات صالح، وأن هذه التكتيكات أسفرت عن مصرع نحو 1500 وجرح 800 من المليشيات، حسب وصفه. وفي قطاع جيزان، أفاد مصدر عسكري بمقتل 4 جنود سعوديين خلال تدمير طقم عسكري بصواريخ كاتيوشا استهدفت تمركزهم في مواقع المعزاب والتبة الحمراء. كما دكت القوة الصاروخية للجيش واللجان موقع القرن والشبكة بصليات صاروخية (كاتيوشا). وأكد المصدر العسكري أن القصف حقق إصابات مباشرة في تلك المواقع. وبث الإعلام الحربي صورة لدبابة تم تدميرها بصاروخ موجه في موقع الفريضة، أمس الأول. وكان طيران العدوان السعودي شن أمس 28 غارة على منطقة الحثيرة وغارتين على الفريضة. وفي قطاع نجران، أكد مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" أن وحدات الجيش واللجان الشعبية صدت أمس محاولة هجوم سعودي في منطقة المخروق.. من جهته قال موقع (نجران اليوم) إن مواجهات عنيفة خاضتها القوات السعودية المشتركة ضد مليشيات الحوثي وقات صالح –حسب وصفه- في منطقة المخروق. وفي السياق قالت قناة الحدث السعودية إن المواجهات في المخروق أسفرت عن مقتل القيادي الحوثي عماد أبو شوارب و11 من مرافقيه. وفي صعدة، أصيب رجل وامرأة،أمس، ب13 غارة وقصف صاروخي على محافظة صعدة. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن (4) غارات استهدفت نقطة في مديرية الصفراء و(5) غارات على منطقتي آل الزماح ومندبة بمديرية باقم إضافة إلى غارتين على منطقة الخراشب ومعسكر اللواء 131 في كتاف وأخرى على منطقة الشلفة بحيدان، وفي المساء شن طيران العدوان غارة على معسكر الصمع. وفي محافظة صنعاء، قالت مصادر عسكرية في غرفة العمليات إن 28 غارة استهدفت معسكر اللواء 62 في منطقة فريجة مديرية أرحب خلفت المزيد من الدمار في منشآت المعسكر الذي سبق وأن تعرض لسلسلة غارات. كما شنت طائرات العدوان غارة على جبل الطويل في بني حشيش، شرق العاصمة، وغارة على منطقة الصباحة، غرب العاصمة. وفي عمران شن طيران العدوان 3 غارات على معسكر لواء العمالقة في حرف سفيان، والذي سبق وأن تعرض لغارات هستيرية دمرت كامل منشآت المعسكر. الغارات على تعز ص3 شهداء وجرحى مجزرة نهم أولاً: الشهداء مالاسمالعمرمكان الاستشهاد 1مناع ضيف الله العذري23نهم 2علي مقبل عبدالله العذري28نهم 3فارس ضيف الله العذري35نهم 4عدنان حميد العذري18نهم 5فيصل يحيى صالح الشجري22نهم 6محمد عبدالله الناشف20نهم 7عصام ضيف الله العذري23نهم 8سليم علي العقر35نهم 9جمال أحمد سعيد العقر25نهم 10زاهر سعيد العقر26نهم 11عمار علي ناصر العقر28نهم الجرحى مالاسمالعمرمكان الإصابة 1عبدالناصر ناصر سعيد العقر20نهم 2يحيى سعيد العقر28نهم 3عرفات أحمد علي العذري37نهم 4بدر محمد محمد الشجري20نهم 5علي ضيف الله العذري20نهم 6منصور محمد العذري55نهم 7محمد محمد العذري28نهم 8الطفل/ حاشد زبن الله العذري28نهم 9علي يحيى العقر23نهم 10محمد علي العذري21نهم 11عرفات أحمد صالح العقر34نهم 12معين محمد صالح حازب26نهم 13هيثم صالح صالح العقر31نهم 14عصام حزام العقر27نهم 15ماجد يحيى صالح العقر35نهم 16الطفل/ همدان زبن الله العذري14نهم 17درهم علي سعيد العذري24نهم 18مجيب سعيد عبدالله العذري26نهم