مقتل المئات من المدنيين والمسعفين بقصف طائرات العدوان السعودي (داعش الكبرى) لمجلس عزاء في القاعة الكبرى بصنعاء. مجزرة رهيبة وجريمة تضاف إلى سجل داعش بقيادة النظام السعودي الوهابي الداعشي الذي مزق الأمة العربية والإسلامية وقاد الفتنة وقدم نفسه وصياً على الإسلام والمسلمين ابتداءً بخادم الحرمين وحتى إمام الحرمين! حاكم يأمر بالقتل وإمام يفتي بالذبح.. إنها الحرب والمكيدة والله. حربٌ نشاهد جرائمها كل يوم. وأما مكيدة: فجرائم النظام السعودي (داعش الكبرى) غرضه منها الكيد للإسلام والمسلمين فمثل جريمة يوم أمس في قصف مجلس العزاء وقتل المئات من المدنيين والمسعفين جريمة حرب بشعة ستنتقل صورها للعالم أجمع وهي دلالة قاطعة على أن النظام السعودي إرهابي ويصدر إرهابه إلى كل بقاع العالم وجرائمه التي ترتكب في اليمن مصداقية لقانون جاستا الأمريكي ! هذا ما سيُروجه ويروجه الإعلام الغربي لمجتمعاته وشعوبه، ويشيرون إلى النظام السعودي أنه نظام مسلم إرهابي وهم قادة المسلمين ومرجعيتهم الدينية ويجب على الغرب أن يجتث هذا الخطر ويتخلص من المسلمين لأن عقيدتهم إرهاب وقتل وموت، هكذا أصبحت صورة الإسلام والمسلمين في الغرب بفضل النظام السعودي الداعشي وجرائمه التي لا يتصورها عاقل وفي اليمن أدلتها وبراهينها. اليوم في اليمن أصبحوا يستهدفون الوجاهات والشخصيات الاجتماعية ورجال الدولة.. إنهم يدمرون البنية الاجتماعية والفكرية والاقتصادية للبلاد.. إنهم يستهدفون الأطفال والنساء والأحياء والأموات. حربهم قتل وتدمير، حربهم فتنة ليس غرضها القضاء على طرف فقط بل غرضها دس الوقيعة بين اليمنيين أيضاً بهدف الاقتتال الدائم والصراع الذي لا ينتهي. إننا في مواجهة أمكر وأخبث عدوان في التاريخ، نواجه الإرهاب الداعشي الوهابي بكل وحشيته وإجرامه فماذا ننتظر منه.. هل نتوقع أن نجد فيهم ذرة من القيم أو قليلاً من الدين.. أو الشرف. إنهم يستهدفون جميع اليمنيين ولا يستثنون حتى من يقاتل معهم من المرتزقة اليمنيين.. لأنهم أحقر وأنذل وأنجس وأخبث ما خلق الله داخل هذا العالم. لا تخدعنا هيئاتهم، فالمال لن ولم يُغير من نفوسهم أو يزكيها أو يطهرها فلو ملأنا حذاءً بقطع الذهب وسألنا أي شخص ما هذا؟ لأجابنا على الفور وقال (حذاء مملوء بالذهب) فهل تغير اسم الحذاء أو وصفه أو مكانته بقطع الذهب، بالتأكيد لا. وتلك مكانة آل سعود فلم يرفعهم النفط والذهب ولم يغير من نفوسهم وتلك هي مكانتهم.. مجرد أحذية لأمريكا وإسرائيل! العجيب أننا في ظل حرب وتدمير لأبشع عدوان، ومازلنا لا نعي خطورته وهمجيته، فماذا نتوقع في حالة وفاة قريب قيادي من القيادات السياسية للبلاد؟ وأقام مجلساً للعزاء! لاشك أن هناك قيادات كبيرة ووسطى ستشارك في تقديم التعازي وهذا ما يفهمه العدو ولا يجهله الجاهل. فكيف تجهله قياداتنا أو تتجاهله! ألم يعتبروا مما يحدث وحدث من مآسٍ متكررة تجسدت بوحشية في قصف الأعراس ومراسم العزاء في أماكن متعددة!! كيف لا يعتبرون.. ومن أين يكتسبون ثقتهم بالعدو! هناك وسائل متعددة ومتنوعة لتُسقط واجب العزاء والتهاني في هذه الأيام ووسائل الاتصال والتواصل متوفرة فهل لا تتم التعزية إلا بوجود المتكأ والقات، والجلوس والارتياح..! دعونا نُغير من تقاليدنا ورسمياتها حتى يزول هذا البلاء ونضع البدائل المتوفرة التي تحفظ دماءنا وأرواحنا! وعلى كل مواطن أن يشعر بالخطر ويظل متأهباً له ولا يركن للعدو فيباغته من حيث لا يحتسب! لاشك أن إعلام العدو يترصدنا وجاهز لنشر الفتنة وستصدر أبواقه الكثير من التخمينات والتصريحات ومنها أن قصف الصالة الكبرى هو انتقام (للشدادي)، وأكاد أجزم -وهذا رأي- أن السعودية هي التي قتلت الشدادي وخططت لمقتله بطريقتها ولا تستبعدوا هذا فأنتم أمام عدو تاريخي يتفنن في الكيد والمكر والانتقام.. والفتنة عنده غاية والقتل مجرد وسيلة فقط. أكثر من مائة وثلاث وعشرين غارة على يمنيين يقاتلون مع السعودية وكلها تزعم أنها بالخطأ! فهل يعقل أن تتم هذه الأخطاء وتصدر من غرف عمليات مجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا العسكرية الحربية وأجهزة الرصد والإحداثيات المتطورة التي تستطيع رصد (الذبابة) - كما يصفون- والتي يديرها خبراء كبار ومستشارون أجانب! ولا تنطلي هذه الحجج والأعذار إلا على الأغبياء والمنتفعين الذين يعرفون الحقيقة ولا يجرؤون على التنديد بتلك الجرائم خوفاً من انقطاع مرتباتهم التي يأكلونها وكلها دماء وأرواح تصل إلى بطونهم.. وما يأكلون في بطونهم إلا نارا.