انتقدت صحيفة (الغارديان) البريطانية مواقف الولاياتالمتحدةوبريطانيا اللامبالية تجاه العدوان السعودي المتواصل على بلادنا طيلة 19 شهراً، وما يخلفه من ضحايا أبرياء ودمار شامل.. واصفة ذلك بالأمر المخزي والمخجل. وقالت الصحيفة في افتتاحية حملت عنوان "توقفوا عن المساعدة في عمليات القتل باليمن" إن تغاضي لندنوواشنطن عن الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها تحالف العدوان بقيادة السعودية في اليمن "أمر مخز ويثير الخجل". وأضافت: "أصبح من الصعب للغاية غض النظر عن المعاناة في اليمن رغم. إن العديد من الأشخاص في واشنطنولندن يحاولون تجاهل هذه المعاناة". وأوضحت الصحيفة أن العدوان السعودي المستمر على اليمن يوقع يومياً عشرات الضحايا الأبرياء، ويخلف دماراً واسعاً، فيما يواجه اليمنيون بمن فيهم الأطفال والنساء مجاعة مخيفة تتجلى بشكل واضح في صور الأطفال والشباب الذين تحولوا إلى هياكل عظمية. وأكدت (الغارديان) تورط الولاياتالمتحدةوبريطانيا في العدوان السعودي ضد بلادنا من خلال تغاضيهما عما يرتكبه النظام السعودي من جرائم وانتهاكات، ورفضهما وقف صفقات الأسلحة للسعودية، رغم المطالبات الكثيرة بذلك، والدلائل التي تؤكد استخدام هذه الأسلحة في قصف المدنيين ومواقع البنى التحتية. وتحدثت الصحيفة عن ما تقوم به الولاياتالمتحدةوبريطانيا من دور أساسي في دعم تحالف العدوان السعودي ضد بلادنا، من خلال صفقات الأسلحة والدعم العسكرى واللوجيستى. وأشارت في هذا الصدد إلى حصول النظام السعودي على أسلحة بريطانية بقيمة تتجاوز السبعة مليارات جنيه إسترليني منذ عام 2010م، وفقاً لوثائق بريطانية رسمية. ولفتت الصحيفة إلى أن الحجج والذرائع التي يستخدمها البعض في محاولة لتبرير التورط الغربي في تحالف العدوان السعودي ضد اليمن بزعم أنه "يساعد في تلطيف وتهدئة السلوك السعودي" تثير السخرية ولا يمكنها إقناع أحد. وأكدت أنه "ليس بإمكان بريطانياوالولاياتالمتحدة التأثير على النظام السعودي، وهذا ما يتضح في عدد الضحايا المدنيين والهجمات المتكررة التي يشنها الأخير على المدارس والمشافي والبنى التحتية". واستنكرت الصحيفة البريطانية التناقض الواضح في الموقفين البريطاني والأمريكي إزاء ما يجري في بلادنا.. مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية طالبت النظام السعودي بوقف الغارات الجوية العشوائية في اليمن، لكنها وقعت في الوقت ذاته صفقات بيع أسلحة للسعودية بقيمة 92 مليار دولار. كما أشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية ليست أفضل من حليفتها الأمريكية، إذ أنها عقدت هي الأخرى صفقات أسلحة بقيمة تتجاوز ثلاثة ملايين جنيه إسترليني مع النظام السعودي، رغم التقارير التي أكدت استخدام هذه الأسلحة في قتل الأبرياء، وزعمت من جهة أخرى أنها ستزيد مساعداتها الإنسانية للشعب اليمني. وطالبت الصحيفة بريطانياوالولاياتالمتحدة بالتوقف عن دعم تحالف العدوان السعودي، ووقف تورطها في قتل الأبرياء وتدمير البيوت وانتشار المجاعة من خلال الامتناع عن بيع الأسلحة للنظام السعودي.