إلى متى سيظل إخواننا غير المنخرطين، تنظيميا في القوة السياسية التي تدير الحرب باسم المقاومة والشرعية وإخواننا غير الملتزمين بموقف المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله ومن معهم من القوى الرافضة للعدوان. وإخواننا ممن لا انتماء حزبي له، أي مستقل. وإخواننا ممن لا رأي له لا في حكومة ما يُسموها الشرعية ولا في الأحزاب التي تدير المعركة وتجني ثمارها. وإخواننا القبائل غير المتحزبين من أبناء محافظة مأرب... إلى متى سيظلون غير فاهمين اللعبة، وغير فاهمين أطراف الربح في هذه الحرب آجلاً وعاجلاً؟! وغير فاهمين أنهم الخسرانون في القتال وفي الغنائم وفي التسويات بعد الحرب؟ وغير فاهمين الأسباب الحقيقية لهذه الحرب؟؟ يا قومنا لقد تغيرت قناعات ومفاهيم الغالبية العظمى من أبناء اليمن وكلّ أدرك الحكاية واللعبة من وراء هذه الحرب إلا أهلنا وقومنا في مأرب..!!! المشار إليهم رغم أن لديهم عقولا، وكثير منهم يحمل أعلى المؤهلات العلمية في أغلب مجالات الحياة ويحمل الكثير منهم صفات وظيفية مدنيظ وعسكرية ومنهم من يحمل صفة ومكانة اجتماعية. يا إخواننا يا ناس.. يا قومنا.. إذا كان المال والسلاح والسيارة هو الهدف والمقصود فعامان من القتال قد حددت وأظهرت من الذي ربح ومن الذي خسر وثمن هذا الهدف الصغير ومن الذي دفع الثمن؟ وإن كان الهدف الشراكة في القرار وإدارة السلطة والثروة والتغيير إلى الأفضل والحضور المعنوي والسياسي -بغض النظر عن خطأ الموقف وصوابه- هو سبب إصراركم على الاستمرار في هذا العماء والنزيف المؤلم لنا جميعا فأعتقد أن الصورة واضحة للعيان. فالحسابات عند كل الأطراف لا تتفق وحساباتكم منذ جعلوا مأرب ميدان حرب بدون استشارتكم وعندما يوقفونها ويتفقون ويتقاسمون كل شيء دون حضوركم وها أنتم كالأيتام على مأدبة.. حتى من يعتدى عليه زلة أو عقيدة لا يجد غير ما يتفضل به الجاني عليه..!! وستكتشفون في نهاية المطاف أنكم لا من الجرداء ولا من دار سلم.!؟ والله من وراء القصد..والسلام.