الفراغ الذي راهن العدوان على أن نغرق في حياضه تجاوزناه، أصبح لدينا الآن وزراء وحكومة ومسؤولو دولة، هذا إنجاز لم يعد قابلا للتخمين ويشير إلى قدرتنا على تطبيع الحياة. عشية إعلان تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني تلقى العدوان درساً قاسياً وصفعة مدوية لازال يتحسس إثرها ويحاول أن لا يعرف عنها شيئاً..! هذه ليست خرافه أو جزءا من كذبة نستمع إليها يومياً على قناة العربية! هذه حكومتنا وهؤلاء هم وزراؤنا نتعاطى معهم بلا خلفيات أو تصنيف، يختلطون بنا ويمر عليهم صوت الحرب وتهديداته، هم ونحن في خندق واحد، مسنودين بإعلام رسمي (صحف قنوات وكالات إذاعات) يرصد نجاحاتهم وأنشطتهم ويبقى برفقتهم ليس لنتصفح إعلاماً رسمياً محايداً بل لنجد مهنيته واحترافيته وهو يقدم رسالة إعلامية أنجح، وفق إدراك لحجم المسؤولية الوطنية المناطة بها خصوصاً خلال ما تبقى من هذه الحرب. وعندما تسقط كل الرهانات التي يقسم بها المرتزقة والعدوان سننتصر للوطن وننجو..!! سيكون محسوباً للإعلام الرسمي دوره ونحن نسطر صفحات مرحلة تاريخية حرجة عشناها سوياً، ولاحقاً سنعيد ذكرياتنا وحين نقف على الأحداث سنبتسم. تجربة الأستاذ أحمد حامد مع الإعلام متينة ويتصرف بمنطق الدولة، وتعيينه وزيراً لإعلام حكومة الإنقاذ ولم يتم تفنيد مهامه، وفي وسائلنا الإعلامية الرسمية سيتمكنون من قراءتنا جيداً، سيحدقون في ما ننشره ويفتشون بين سطورها، حتى تراتبيتها وأولوياتها سيكون مدروساً ومحسوباً أيضاً، ليمضي الجميع في شراكة حقيقية أكثر انسجاماً وتكاملاً. تعلموا كيف يمكن أن يصبح الإعلام جبهة أمامية، وأن أحرار الإعلام مجاهدون يتقدمون الصفوف الأولى في الدفاع عن حياض الوطن. تحيا الجمهورية اليمنية.