قدمت حكومة الوفاق لمجلس النواب أمس الموازنة العامة للدولة للعام 2013م والبالغة تريليونين و84 مليار ريال يمني بزيادة 94 مليار ريال عن العام الحالي، وبعجز ناهز 682 مليار ريال (3.1 مليارات دولار). وقال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام الشيخ سلطان البركاني إن هذه الموازنة فبركت على عجل ولم تعالج قضايا للتنمية، والفقر والبطالة. وأضاف أن هذه الموازنة أمر برم بليل، حيث لم تناقشها الحكومة بشكل كافٍ بل تمت مناقشتها خلال نصف ساعة في اجتماعها يوم أمس الاول. وقال البركاني إن وكلاء وزارة المالية لم يقرأوا الموازنة إلا في البرلمان ولم يطلعوا عليها وذلك ما ظهر عليهم داخل قاعة مجلس النواب أثناء تقديمها. وتساءل البركاني قائلا: هل هذه سمرة أم ميزانية؟ وقال البركاني إن الموازنة بحاجة إلى نقاش قد يأخذ شهراً أو شهرين، مشيرا إلى أنه ليس فيها ما يحقق تنمية. وأضاف أن الموازنة لم توفر فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل. وتابع قائلا : الموازنة تحدثت عن نمو وهمي غير حقيقي فهل يتحقق نمو في ظل بطالة وفقر؟ من جانبه أيد الدكتور محمد صالح القباطي- عضو مجلس النواب، ما طرحه البركاني. وقال: أنا مضطر للموافقة على ما قاله البركاني فلدينا كارثة حقيقية في الموازنة. وأضاف: نفس العقلية والآلية التي كانت تقدم الموازنة في السابق ها هي اليوم تقدم الموازنة اليوم بنفس الأخطاء. وأشار إلى أن هناك تناقضات في معدلات النمو الوارد في الموازنة وكل المؤشرات سلبية في الموازنة، كما أن هناك زيادة في الاستخدامات العامة. وقال إن الموازنة لا تشرف حكومة الوفاق الوطني وأن هناك اختلالات كارثية فيها. وقدرت الموازنة وفقاً للبيان المالي المقدم من وزير المالية إيرادات النفط والغاز بتريليون و22 ملياراً بزيادة على العام الماضي نسبتها 15%. وقدرت الإيرادات الضريبية والجمركية ب607 مليارات، وتوزعت بقية الإيرادات على موارد ذاتية محلية، وحصة الحكومة من الأرباح، والمنح الخارجية المتوقفة والتي لم تتجاوز 94 مليار ريال (أقل من 500 مليون دولار). وقدرت التضخم ب9% مقارنة ب7% العام الجاري، مرجعة الارتقاء إلى الانتعاش المتوقع. وفي الجلسة أقر النواب قرضا ب12 مليون دولار لتطوير كلية الهندسة بجامعة عدن.