أكد أمس حزب البعثالعربي الاشتراكي -أحد أحزاب تكتل اللقاء المشترك- عدم مشاركته في مؤتمر الحوارالوطني المرتقب، مالم يتم تنفيذ النقاط العشرين المرفوعة من قبل فنية الحوار إلىرئيس الجمهورية. جاء ذلك في بيان صادرعن اللقاء الموسع للقيادة القطرية واللجنة المركزية وأمناء فروع الحزب في عموممحافظات الجمهورية يوم أمس، إلاّ أن وسائل إعلامية تابعة ومقربة من حزب التجمعاليمني للإصلاح نقلت على لسان قيادي في المجلس الأعلى للقاء المشترك -لم تسمه- أنأحزاب المشترك الكبيرة عالجت مسألة اعتراض ثلاثة من الأحزاب الصغيرة على حجم حصتهامن المقاعد في مؤتمر الحوار المرتقب، حيث تنازلت أحزاب الإصلاح والاشتراكيوالناصري عن تسعة مقاعد من حصصها لمصلحة أحزاب البعث والحق واتحاد القوى الشعبية،في إشارة إلى أن موقف هذه الأحزاب من المشاركة في الحوار سببه عدم رضاها عن حصصهامن نسب التمثيل في قوام المشاركين. من جهته قال رئيسالدائرة السياسية لحزب البعث والناطق الرسمي لأحزاب المشترك نائف القانص في اتصالأجرته معه "اليمن اليوم": القضية ليست قضية نسب حتى يتصدق علينا الآخرونبقدر ما هي قضية جوهرية، سنظل نحن في البعث متمسكون بها. وأضاف: كنا ولا نزالنأمل أن يدخل المشترك في الحوار برؤية متكاملة بعد أن يضغط من أجل تهيئة المناخاتوأن لا تعمي الحصص أعينهم ويتم تجاهل المشروع الوطني الذي من شأنه أن يحافظ علىالنسيج الاجتماعي ويعيد للمشترك هيبته. وعن تنازل الأحزابالكبيرة في المشترك بتسعة مقاعد لترضية أحزابهم الصغيرة قال القانص متحدثاً بصفتهرئيساً للدائرة السياسية في حزب البعث لا بصفته ناطقاً للمشترك: "أولاً نحننرفض مثل هذه التسمية، نحن في مرحلة توافق وليس هناك كبير وصغير.. الكبير هو الكبير،بما لديه من رؤية، هل هي بحجم الوطن أو بحجم حصص.. ثانياً نحن لا نقبل الصدقة،طالما وأن هذه المقاعد وهبت لنا كصدقة، فنحن نرفض الصدقات ولا يهمنا الأمر كثيراًأكان لدينا مقعد أو حتى عشرة، المهم أن يدخل اللقاء المشترك برؤية وطنيةشاملة". واتهم القانص اللجنة الفنيةللإعداد والتحضير للحوار الوطني بخرق المبادرة الخليجية، كما أشار إلى قضايا فسادوعبث بالمال العام. وقال: اللجنة الفنية خرقت المبادرة عندما فوضت جمال بن عمربالفصل في الخلافات، المبادرة تنص بالحرف الواحد أنه إذا اختلفت القوى السياسية،فالمرجعية هو رئيس الجمهورية، وليس بن عمر. وأضاف: إن على اللجنةالفنية أو رئيس الجمهورية النظر في حيثيات استقالة اثنين من أعضاء فنية الحوار(رضية المتوكل، وماجد المذحجي)، لافتاً إلى أن اثنيهما كشفا عن مواطن عبث وفساد. وتابع: "هذاالمؤتمر بما هي عليه إجراءات التحضير أضحى إفساداً للنفوس وليس مؤتمراً للحوارالوطني جراء المبالغ التي تنفق". وقال القانص: أصبحناأمام عملية عبثية وحسابات الربح المادي، وكما قد سمعنا أن مستحقات العضو الواحد فياللجنة 50 ألف ريال للجلسة الواحدة، وتضاف 25 ألف ريال في حال عقدت جلسة إضافية فيالفترة المسائية. وأشار القانص إلى أنهناك من يحاول التسلق والتسلل إلى مؤتمر الحوار الوطني باسم الحراك الجنوبي، وحذرمن خطورة ذلك. وقال في سياق تصريحهل"اليمن اليوم": على مؤتمر الحوار أن يختار ممثلين عن الحراك منالموجودين في الميدان وهم معروفون للقاصي والداني. وشدد على أن عدم مشاركة الحراكفي الحوار أهون من أن نأتي بمن يشارك باسمهم. واتهم رئيس الدائرةالسياسية لحزب البعث -ناطق المشترك- في ختام تصريحه حزب الإصلاح، والمؤتمر الشعبيالعام بمحاولة ابتلاع حصص فئات الشباب والمرأة والمجتمع المدني، كما دعا إلى ضرورةإشراك كل الأحزاب بما فيها الأحزاب الجديدة في الحوار. وعودة إلى البيانالصادر قال حزب البعث أنه تم اتخاذ قرار بالإجماع بعدمتقديم كشف بأسماء المشاركين ما لم يتم تنفيذ النقاط العشرين ومنها على وجه السرعة: 1-الكشف عن مصيرجثامين شهداء حركة أكتوبر 1978م والمناطق الوسطى. 2-الكشف عنالمخفيين قسريا منذ تولي النظام السابق إلى يومنا هذا. 3-حل قضاياالشهداء ومعالجة جرحى الثورة الشبابية الشعبية وتشكيل صندوق لرعاية أسرهم وإيداعالمبلغ المعتمد والذي هو عشرون ملياراً في هذا الصندوق على أن يدار من قبل شبابالثورة والمستقلين. 4-تنفيذ قانونالعدالة الانتقالية. 5-التشديد علىإشراك قوى الحراك الداخلي المتواجد في الميدان. 6-الالتزامبإعطاء الحركة الشبابية حقها في التعبير عن ذاتها ومطالبها دون قمع أو ممارساتإرهابية ضدهم والنظر بجدية ومسئولية وطنية في المطالب المقدمة من قبل شباب مسيرةالحياة الثانية. 7-النظر فيالحيثيات التي تقدم بها عضوا اللجنة الفنية للحوار الوطني والمسببات التي علىضوئها تقدما باستقالتيهما من اللجنة. 8-إخراجالمعسكرات من العاصمة والمدن الرئيسية ونزع المظاهر المسلحة. وفي حالة عدمتنفيذ المطالب السابقة فإن الحزب يحذر من النتائج التي ستترتب على مخرجات الحوارالوطني والتي ستكون حتما ليست لصالح الوطن وسيعمل الحزب على التشاور مع شركائه فيالمشترك وقوى الثورة الشبابية الشعبية من أجل الوصول إلى مسار صحيح للشروع بالحوارالوطني خارج إطار الوصاية.