حولت قوات من الجيش -التي شرعت مؤخرا باستحداث نقطة تفتيشعلى الخط العام شمال مدينة الملاح بردفان محافظة لحج- مبنى السلطة المحلية بالمديريةإلى ثكنة عسكرية وتجمع لعشرات الجنود التابعين للقوات العسكرية المنضوية في اللواءالعسكري (35) مدرع والقادم من محافظة عمران الذي يقوده العقيد أبو (عوجاء) والذي خلفتقواته قوات اللواء التابع للعميد فيصل رجب. وكان مبنى السلطة المحلية قد تعرض لأعمال سلب ونهب طالت الكثيرمن الأثاث وأجهزة التكييف، إضافة إلى الوثائق الخاصة ببعض المرافق الحكومية وكذا المولدالكهربائي الخاص بالمجمع من قبل عدد من مواطني عاصمة المديرية، أمام مسمع ومرأى السلطةالمحلية والأجهزة الأمنية بالمديرية . وقال مصدر محلي ل"اليمن اليوم" بأن الجنود الذينحولوا المبنى إلى ثكنة عسكرية يقومون بالعبث بما تبقى من وثائق خاصة ببعض المكاتب الحكوميةإضافة إلى أعمال تخريب وعبث طالت العديد من المكاتب وتحويل بعض الغرف في المبنى إلىمطبخ وكذا الساحة الأمامية للمبنى التي تم تحويلها لمساحة لرمي القمامات وبعض المخلفاتالآدمية، كما يقوم بعض الجنود، وبحسب شهود عيان، بتشليح النوافذ والأبواب وبعض المقتنياتوالأجهزة الكهربائية الخاصة بالمبنى وبيعها في سوق المدينة ونقل البعض الآخر من تلكالمسروقات بواسطة شاحنات تابعة للجيش. وأضاف المصدر في سياق تصريحه بالقول: ممارسات قوات الجيش المرابطة في المبنى لم تقف عند هذا الحد بل قامتبمنع الموظفين ومدراء المرافق التنفيذية من الدخول إلى المبنى لممارسة عملهم وتفقدماتم نهبه من أثاث وتجهيزات . وقال مدير مكتب الأشغال العامة والطرق، عبده علي حسين فيتصريح ل"اليمن اليوم" بأن الضابط المسئول على القوات العسكرية قد وجه الجنودبعدم السماح للموظفين بدخول المبنى، مشيرا إلى أن الجنود قد رفضوا يوم أمس السماح لهونائب مدير مكتب التربية عارف حيمد من الدخول إلى المبنى لممارسة عملهم . وأكد مدير الأشغال في سياق تصريحه بأنها ليست المرة الأولىالتي يتم منعه من دخول المبنى بل أنه قد سبق وأن تم منعه مرات سابقة وكأن المبنى قدأصبح تابعا لتلك القوات . وعلى صعيد متصل فقد طالب أعضاء المجلس المحلي بمديرية الملاحبمحافظة لحج الرئيس عبدربه منصور هادي، ووزير الدفاع، ومحافظ لحج، ورئيس هيئة الأركانالعامة بسحب القوات العسكرية المتمركزة في المجمع الحكومي التابع للسلطة المحلية بمديريةالملاح . وقال أعضاء المجلس المحلي في مذكرتهم التي تلقت "اليمناليوم" نسخة منها بأنه قد جرى وفي وقت سابق من العام المنصرم استحداث نقطة عسكريةأمام بوابة مبنى الإدارة المحلية وقامت حينها باحتلال المبنى وطرد المدير العام وكلالعاملين فيه، وقد تم تكليف المدير العام لحل هذا الموضوع مع الجهات المسئولة في المحافظةولكن دون جدوى، حيث علمنا بأن القيادات العسكرية رفضت إخلاء المبنى، مؤكدين بأن تواجدهذه القوات في الإدارة المحلية خلق كثيراً من المشكلات وشكل عامل استفزاز مما زاد منحالة الاحتقان الحاصل نظرا لسلوكيات وتصرفاتالعسكر غير الأخلاقية وغير المنضبطة. وأضافت الرسالة: "إن هذه القوات قامت في وقت سابق بقتلأحد أبناء المسيمير وهو أعزل بصورة لا تحترم آدمية الإنسان كون هذا الشاب هو عسكريوجاء يبحث عن راتبه ، كما تقوم هذه القوات بين الحين والآخر بالاعتقالات العشوائيةوالاستفزازية غير المبررة للمواطنين ولأعضاء المجلس المحلي وتقوم بإطلاق النار العشوائيفي اتجاهات مختلفة وبلا أي سبب مما أدى ذلك إلى إحداث حالة من الترويع والهلع لدى السكانالآمنين وخلق حالة غير مستقرة في المديرية" . واختتمت الرسالة بقولها للرئيس هادي ووزير الدفاع ومحافظلحج ورئيس هيئة الأركان: "نُهيب بكم جميعا سرعة التحرك لسحب هذه القوات من مبنىالإدارة المحلية وسحب جميع النقاط من على أراضي المديرية التي ليس لوجودها أي مبررولا تساعد على الاستقرار بل العكس، وفي حالة التماطل نحملكم المسؤولية الكاملة عن أيمضاعفات قد تنتج، ونخلي مسؤوليتنا أمام مواطنينا وسنترك الأمر لهم للتصرف كيفما يشاءون".