غادر أمس الدكتور عبدالكريمالإرياني، النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام رئيس اللجنة الفنية للإعدادوالتحضير للحوار الوطني بالعاصمة صنعاء تعبيراً عن استنكاره لموقف أحزاب اللقاءالمشترك من الإجراءات التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني. وكان المشترك قد فاجأ الوفدالأممي أثناء اجتماعه أمس الأول بدار الرئاسة ببيان اتهم فيه المؤتمر الشعبي العامبعرقلة الحوار، الأمر الذي أثار استهجان الإرياني بصفته رئيس اللجنة التحضيريةللحوار، وتساءل: كيف وصل التحضير للحوار الوطني إلى ما يقرب من نهايته لو كان المؤتمر كذلك. وبحسب مصدر رئاسي رفيع فإنموقف أحزاب المشترك أثار شكوكاً حول جديتها في السير نحو عقد مؤتمر الحوار الوطنيالشامل، كما وضع علامة استفهام كبيرة بشأن استقلاليتها كأحزاب من القوى العسكريةوالقبلية التي لا تزال ترفض تنفيذ قرارات 19 ديسمبر الرئاسية. وقال المصدر ل "اليمناليوم" إن المجتمعين في دار الرئاسة كانوا ينتظرون من أحزاب المشترك موقفاًمسئولاً تجاه حلفائهم العسكريين والقبليين الذين يخوضون تمرداً غير معلن علىقرارات رئيس الجمهورية والمتعلقة بإعادة هيكلة الجيش، إلا أنهم وبدلاً من ذلك هربواإلى الأمام، متهمين حزب المؤتمر بعرقلة الحوار دون حتى أن يوضحوا أوجه العرقلة. من جهته قال دبلوماسي غربيفي صنعاء- فضل عدم الكشف عن اسمه- ل "اليمن اليوم" إن موقف المشترك لميكن بمستوى ما كان يأمله الوفد الأممي منها كأحزاب سياسية. وأضاف أن المشترك بقيادةحزب الإصلاح حاول أمس الأول في إشغال الاجتماع الأممي بقضايا داخلية تخص المؤتمر،حتى لا يكون التركيز منصباً على الأهم وهو التمرد غير المعلن على قرارات الرئيس منقبل اللواء علي محسن الأحمر.