شهدت العاصمة صنعاء أمس مسيرتان انطلقتا من ساحة الاعتصام لأهداف متضادة، الأولى صباحية لأنصار الحوثي والثانية مسائية لحزب الإصلاح. حيث شيع أنصار الحوثي جثمان عبدالغني الحمزي بمسيرة انطلقت من ساحة الاعتصام وصولاً إلى مثواه الأخير في مقبرة خزيمة. وكان الحمزي قد قتل برصاص الفرقة الأولى مدرع مع انطلاقة مؤتمر الحوار الوطني 18 مارس، بعد اشتباكات أمام خيم أنصار الحوثي في الساحة. ورفع المشاركون شعارات تطالب بمحاكمة قائد الفرقة (المحتلة) اللواء علي محسن الأحمر، ورفع جنوده من الساحة. وقال عضو مؤتمر الحوار عن جماعة الحوثي علي علي العماد ل"اليمن اليوم": نحن اليوم شيعنا جثمان الشهيد عبدالغني الحمزي، الذي استشهد برصاص الفرقة الأولى مدرع (المحتلة) أمام خيم (أنصار الله) في ساحة التغيير. وعن الشعارات التي رفعت في المسيرة قال العماد: "مطالبنا واضحة وهي تسليم القتلة ومحاكمة علي محسن ورفع جنوده من الساحة ويكفي حصارها للساحة سنتين. المسيرة الثانية كانت لحزب الإصلاح، حيث خرج العشرات فيما يشبه رد الفعل على مسيرة الحوثيين، ردد المشاركون فيها شعارات ثورية مطالبين برفع الحصانة التي أصر الإصلاح وشركاؤه على منحها لرئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح.