نجا العميد علوي الميدمة، قائد اللواء 35 مدرع أمس، من محاولة اغتيال في منطقة واحجة بين ذباب والمخا بمحافظة تعز، وأصيب اثنان من الضباط المرافقين له. وقال أحد الجنود الجرحى الملازم أول مجاهد الميدمة ل"اليمن اليوم" إن مسلحين يعتقد أنهم من المهربين نصبوا كميناً لموكب قائد اللواء 35 مدرع وأطلقوا وابلاً من الرصاص على سيارته، مشيراً إلى أن العميد الميدمة نجا من الكمين. وأضاف مجاهد الميدمة أنه أصيب بجروح طفيفة، فضلاً عن إصابة زميله النقيب العزي عمر. وأشار الميدمة ل"اليمن اليوم" أن عناصر مسلحة أطلقت وابلاً من النار من أسلحة قناصة ورشاشات على السيارتين المرافقتين لقائد اللواء، اندلعت إثر ذلك اشتباكات بين الأفراد المرافقين والعناصر المسلحة، فيما لاذت العناصر المسلحة بعد الاشتباكات بالفرار. وكانت قوات من اللواء 35 مدرع واللواء 17 مشاة المرابطين في سواحل محافظة تعز قد واصلت مساء أمس الأول مداهمتها لعدد من المزارع والأحواش في مناطق الكدحة والجديد وواحجة بمديرية ذباب والتي يستخدمها المهربون أوكاراً لإخفاء شحنات الأسلحة والمبيدات المهربة وضبطت نحو 150 كرتوناً من الأسلحة التركية الصنع. وقال المصدر إن المهربين كانوا قد باشروا العمل على تفريغ مخازنهم بعد ساعات من مداهمة قوات اللواءين لمخازن أرضية للمهربين وعُثر فيها على كميات كبيرة من الأسلحة التركية المهربة والمبيدات الممنوعة، مبيناً أن المهربين تبادلوا إطلاق النار مع القوات العسكرية أثناء تنفيذ عملية المداهمة التي جرت بعد منتصف ليل الجمعة وأصيب شخصان من أبناء المنطقة كانا يقومان بتفريغ المخازن من السلاح المهرب قبل وصول القوات. وكانت القوة العسكرية نفسها قد نفذت حملة مداهمة لأحد الأحواش الخاصة بالمهربين الخميس الماضي وعثرت فيه على كمية كبيرة من السلاح، وصباح الجمعة واصلت عملها في مداهمة الأحواش واكتشفت مخازن أرضية مليئة بالسلاح والمبيدات المهربة. ولم يعرف بعد حجم المضبوط من تلك الأسلحة، لكن المصدر العسكري رجح أن ما تم ضبطه خلال الثلاثة الأيام الماضية يفوق ما تم ضبطه خلال الأشهر الماضية خصوصاً وأن العديد من الأحواش والمخازن التي يديرها المهربون لم تداهم بعد.