أجهشت عضو مؤتمر الحوار الوطني، فائقة السيد، مستشارة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة، بالبكاء أمس، أثناء إلقائها كلمة في الجلسة الثانية من مؤتمر الحوار الوطني، وهي تستعرض معاناة الكثير من أبناء جنوب الوطن قبل الوحدة . الكلمة التي بدأتها فائقة السيد ببيت شعري يقول: "عدن وإن غدر الزمان بأهلها ....عربية يمنية ولم تزل" كانت كلمة مؤثرة وتفاعل معها الحضور بالتصفيق الحار، فيما شاركها آخرون ب"الدموع". وقالت مستشارة الرئيس: لا أستطيع أن أنقل لكم تلك اللحظات والمعاناة الطويلة والمريرة التي عشتها بعيداً عن عدنوالجنوب بشكل عام. وأشارت إلى أن اللحظات التي سبقت إعلان الوحدة اليمنية، كانت موحشة وقلقة ومليئة بالتوجس والحذر. مشيدة برعاية الشمال لا بناء جنوب الوطن واحتضانه لهم، وقالت: حالة من الفصام أصابتنا نحن أبناء الجنوب العائشين في الشمال نحو الجنوب الذي صار بعيداً جدا، ونكن للشمال أسمى آيات الحب والعرفان الذي لمَّ شتاتنا وآوانا وحقق لنا العيش الكريم . مضيفة: 27 عاما في شمال اليمن، كانت كافية للاقتناع بعدم التفريط بالوحدة اليمنية بعد أن تحققت. ودعت فائقة السيد إلى وحدة حقيقة لدولة اليمن الكبرى في العصر الحديث. كما دعت الجميع إلى أهمية التصالح مع النفس واغتنام الفرصة والاقتداء بالشعوب الأخرى التي طوت صفحة الماضي.