تجددت الاشتباكات بين قبيلتي آل أبو طهيف مأرب وبلحارث شبوة، بعد انسحاب الوساطة القبيلة من موقع المواجهات في منطقة فرش مديرية حريب بمأرب. وقال مصدر قبلي ل"اليمن اليوم" إن الاشتباكات تجددت أمس بين القبيلتين، بعد انسحاب الوساطة أمس الأول، ولم يعرف عدد الضحايا بين الطرفين. وأضاف المصدر أن رئيس الجمهورية ووزير الدفاع أرسلا مروحية لنقل قائد محور بيحان، اللواء حامد الصوملي، وقائد قطاع الأمن في صافر مأرب، للاجتماع معهم. وأشار المصدر إلى أن القائدين توجها للقاء الرئيس لإرسال حملة مشتركة بينهما للسيطرة على منطقة محل النزاع، بعد فشل الوساطة القبيلة التي كلفها رئيس الجمهورية للتدخل في النزاع، والتي تكونت من قبائل آل جدعان وجهم والعوالقة في مأربوشبوة. وقال الشيخ ناجي علي الزايدي، مستشار وزير الدفاع ل"اليمن اليوم" إن الوساطة القبلية التي تشكلت من وجهاء وأعيان قبائل جهم والجدعان من محافظة مأرب، والعوالقة من شبوة، انسحبت نظراً لعدم التزام القبيلتين بالهدنة. وأضاف الزايدي أنه تواصل مع محافظي مأربوشبوة، لإرسال حملة أمنية لحماية المنطقة وحقن الدماء بين القبيلتين، إلاّ أنهما لم يتعاونا مع الوساطة. وكانت مواجهات اندلعت أواخر الشهر الماضي بين قبيلتي آل أبو طهيف محافظة مأرب، وآل بلحارث محافظة شبوة، على خلفية نزاع على أرض، يشاع أنها منطقة نفطية، تقع بين القبيلتين، أسفرت عن مقتل ستة وإصابة ثمانية من الطرفين.