أطلق شباب ثورة 25 يناير وثورة 30يونيو على محمد البرادعي لقب أيقونة الثورة لكن البرادعي ذهب بعيداً على النحوالتالي: *عندما تم ترشيح البرادعي لمنصب رئيسالحكومة رفضه الإخوان واستدعوا كل سيئاته ومنها ما أسموه دوره المشبوه في تدميرالعراق..وكان لابد من إختراع منصب نائب الرئيس للعلاقات الخارجية إرضاء للأيقونة.. *وجاءت المواجهات الأخيرة بين الأمنوالجيش المصري مع المطالبين بعودة محمد مرسي إلى رأس السلطة لتدفع البرادعيللاستقالة وسط دهشة الجميع وترحيب متحفظ للإخوان.. *وكان يمكن النظر إلى موقف البرادعيبشيء من الإكبار لولا أن مشواره السياسي يؤكد أنه لم يكن أكثر من عامل لإيصالالأمور إلى ما وصلت إليه الحالة المصرية خاصة بعد أن سبق جون كيري البرادعي نفسهفي الحديث عن الاستقالة *الرئيس المصري المؤقت المستشار عدليمنصور لم يتردد في قبول استقالة البرادعي الذي كان يمكن احترام استقالته لولا أنهاجاءت متماهية مع مواقف أمريكية لم تفلح بأن تجعل منه حامد كرزاي مصر وإنما مكنتهمن الوصول بخطة الدفع بالمشهد المصري إلى هذه الحالة من المواجهات الدامية وهذهالحالة من تلاشي فرص الحل السياسي.. *لقد كان محمد البرادعي صقراً في مايسميه الإخوان الانقلاب على نظام مرسي..وعندما وقعت الواقعة تحول البرادعي إلىحمامة سلام وهو أمر لا أراه إلا استدعاء لحامل جائزة نوبل لحكاية ألفريد نوبل نفسهالذي أخترع الديناميت ثم اخترع جائزة السلام حيث شاهدنا البرادعي يثور على حسنيمبارك ويكون جزءاً من تمكين مرسي ثم يثور على مرسي قبل أن يستقيل وهي مواقف لاأراها اعتراضاً على الاستخدام المفرط للقوة وإنما اكتفائه بإيصال شعب مصر إلى بؤرةالفتنة في سياق الاستدعاء الأمريكي للحالة السورية.. *لم تنجح الولاياتالمتحدة الأمريكيةفي تحويل محمد البرادعي إلى حامد كرزاي مصر لكنه نجح في إيصال بلاده إلى حالة منالعنف الدموي الذي يتطلب من النظام المصري الجديد ومن قيادات الإخوان المسارعة إلىوأد الفتنة واللجوء إلى خيار إطفاء أوار هذا الصراع المدمر وتهذيب قواعد الاشتباكلصالح الأخلاق والسلمية..وقواعد الشراكة في الوطن..