وعندما يتحدث عن الوحدة اليمنية يقصد بذلك أن اليمن له وحده وهو المالك الوحيد لها دون شريك ، ويتحدث وطن يجب ان يكون ملكه الخاص وكل من عليه رعية لا يملكون من امرهم شيء وليس لهم في هذا الوطن الا أن يعيشوا كالأنعام لا يحق لهم أن يتحدثوا عن الحكم فضلا عن المشاركة فيه وليس لهم دخل في الثروة ولا يحق لهم المطالبة بالمواطنة المتساوية ، وكثر الله خيره اذا سمح لهم العيش بذل وخضوع ، ومن لا يرضى بذلك فإنه مخالف لأمر السماء التي بينه وبينها نسب. الحوثي عندما يتشدق بالوحدة والدفاع عنها يكون وضعه اسوء بكثير ممن يطالبون بالانفصال ، بل ان دعوته هذه تشرعن لكل من يريد الانفصال وتعطيه المبرر المقنع ، ووالله اذا كان الحوثي حاكما وقدرا محتوما فإن الانفصال عنه واجب والخلاص من حكمه فرضا. نختلف مع كل القوى بما فيهم المحلس الانتقالي الذي يطالب بالعودة بالوطن الى ما قبل عام 90 ، ولكننا لا نقارن احد من هذه القوى المتخاذلة بهذه المليشا السلالية العنصري التي تعمل على امتهان الانسان اليمني وانتقاص مواطنته وآدميته وكرامته. نقول للجميع بما فيهم المجلس الانتقالي تعقلوا وتعالوا الى كلمة سواء نضع ايدينا بأيدي بعض للخلاص من هذا العدو الغاشم ونعمل على تأسيس دولتنا الاتحادية من عدة اقاليم ونترك الشطط والشطح على بَعضنا ، ووالله انْ تفرقنا فإن الخطر داهم على الجميع حتى وان حصل البعض على وعود بالحماية وبدولة فإن ذلك وَهْم وأثبتت الاممالمتحدة ودول العالم بأنهم دول نفاق ومصالح وهم من دلل ويدلل هذا الكيان السلالي ، وماهو إلا امتداد للمشروع الفارسي الذي لا يتوقف طموحه عند شمال الوطن فضلا عن جنوبه بل يتعداه الى ما هو اخطر. اللهم ألهمنا رشدنا ووحد كلمة قادتنا لما فيه خير الوطن كله ، ولا تجعلنا ممن يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي اعدائهم.
