كانت ولاتزال مشكلتنا النخبوية هي اللهث وراء مفردات ومصطلحات مستوردة، هي كبيرة بالنسبة لمن أطلقوها لكنها عندنا تمرض وتدمي وقد تقتل على طريقة أنثى العنكبوت..!! وإذا كانت هناك تعريفات سياسية لمن يقف في اليسار ومن يقف في اليمين أو الوسط وما يصاحب ذلك من شطط في أقصى اليمين أو أقصى اليسار فإن من الأمور التي تثير حفيظة المشغولين بالنتائج والخواتيم هو الفشل الذريع عندما تتعقل هذه المصطلحات بالبلدان التي تعاني الأمية والبطالة والفقر، فضلاً، كل هذه الأنواع من القات..! وبودّي أن أسال هنا ماذا قدّم معظم الناشطين الليبراليين من الخدمات للمجتمع؟ ولماذا يرون أنفسهم تياراً فكرياً متقدماً بينما يعشق عدد كبير منهم فكرة تحوّلهم إلى مجرد خيوط في شبكة المصالح الشخصية المتداخلة.. فضلاً عن صناعة الإرباك . الأمر ليس خطأ مرحلياً ولا رهاناً استراتيجية على الزمن وإنما هو عدم أهلية في الاعتراك مع مفاهيم يفترض أن تكون متقدمة وتسحب نفسها في صورة تدفع الوطن إلى التطور.. ثمة حقيقة ضائعة مطلوب إيجادها أو العودة إلى السيرة الأولى لليمنيين.