«5» سأترك القارئ هنا يبحث في الإجابات بنفسه؛ إذ ليس من مهمة الكاتب الأساسية تقديم إجابات جاهزة؛ لأن ذلك أيضاً يخلق أحد شيئين, إما عقلاً خاملاً لدى القارئ لا ينشط في البحث, أو عقلاً مستلباً يعتبر كل ما يصله حقيقة ولا يكلّف نفسه عناء البحث عن إجابات لأسئلة الحياة. مسميات عديدة ومصطلحات كثيرة تندرج ضمن التعاريف الخاصة بمجموعة الإيديولوجيات والأفكار والقناعات، وجميعها تكون صالحة للاستخدام في حدود القبول بالآخر والحوار لكن..!!. لماذا يحدث كل هذا الرفض للآخر وقناعاته وأفكاره، هل يُعقل أن الحقيقة البشرية «الكونية» تشكّلت كلها في جماعة / فرد / نظرية / إيديولوجية واحدة، لماذا تدخل العلمانية والليبرالية نقيضاً للدين كما يحاول أن يصوّرها أفراد الجماعات الدينية، ولماذا كل هذا العداء من اليسار إلى اليمين »الإسلامي»..؟!. عندما ينادي الإسلاميون أن الدين جاء ليحفظ للفرد حقه في العيش بقناعاته التي يؤمن بها، ويحفظ له حريته، فلماذا يتم رفض المعتنقين لغير الأفكار الدينية «الإسلامية»؟!. وفي المقابل إذا كان العلمانيون والليبراليون ينادون إلى الحرية والتعايش السلمي، فلماذا يعادون الحركات «الجماعات» الأحزاب الدينية الإسلامية..؟!. ما هي الضمانات التي يمكن أن يقدّمها الآخر الديني / العلماني / الليبرالي / عند الاختلاف في وجهات النظر، هل يكفي التنظير مقابل التمترس خلف الشعارات والتعصب من أجلها..؟!. هل يعني هذا وجود خلل في الإيديولوجيات/ الأديان/ أم في المعتنقين لها..؟!. رابط المقال على الفيس بوك