بلغ الحصار ذروته في تعز (3000) يوم، والذي من المفروض أن تدخل تعز بموجبه موسوعة "غينيس"، حيث حصارها هو مخالف لكل حصار في اليمن أو في العالم، فقد كان أكبر حصار في اليمن للعاصمة صنعاء، والذي استمر فقط لمدة (70) يوماً، وفك في 8 فبراير 1968، وكان لأبناء تعز دور مميز في فكّه. ومن ينسى الشهيد البطل النقيب/ عبد الرقيب عبد الوهاب.. الحصاران الفاشيان من نفس الخلفية، ومن نفس العقلية والمعتقد! فهل لصنعاء أن ترد الجميل بفتح الحصار الفاشي عن تعز..! طال الانتظار، والحصار مستمر، والجريمة مستمرة ولا تسقط بالتقادم!! أكثر من (4) مليون نسمة يستحقون الاشادة، والتضحية من أجل فكّ حصارهم، فقد وقفوا هم في مختلف الظروف والأوقات العصيبة مع كل شعبهم وفي كل المحافظات، واليوم أبنائها وحراكها الرسمي والشعبي يقومون بحراك ملحمي ولمدّة اسبوع، يحتاجون لوقفة معهم في تخليد معاناتهم وضحاياهم، وهم يدخلون اليوم الاول بعد ال 3000، يدخلون العام التاسع من استمرار جرائم الحوثي عليهم، وهي جرائم مشهودة، والعالم عنها متغافل! وستبقى تعز قلعة الصمود، ومهد الثورات، وملهمة الحركة الوطنية، ومفشّلة لكل المؤامرات.. مهما تغطرس الحوثيون، وسعوا لإخماد مهد الثورات، فتعز لهم بالمرصاد لإفشالهم، وإظهار جرمهم بصفة مستمرّة للعالم.. فهي مهد الثورات، ومنبت حركات المقاومة الوطنية ضد الامامة والاستبداد والتخلف على مرّ العصور! ولله درّ القائد السياسي الحكيم ابن حضرموت الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الشورى، بقوله؛ فتح الحصار عن تعز شرط لازم لتحقيق تقدم في العملية السياسية في اليمن.. واستغرب من صمت المجتمع الدولي على استمرار جرائم الحوثي في تعز.. وقال أنه لأمر يثير القلق، ويدعو للاستغراب! (8) سنوات ب (3000) يوم، أطول جريمة حوثية في تاريخ الانسانية، ومما لا شك فيه، أنها بهذه المدّة الطويلة قد دخلت في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية! اسبوع التوثيق التعزي لجرائم الحوثي مستمر، بمعرض للصور من واقع جرائم الحوثي المستمرة، والقيام بفعاليات تعبيرية متنوعة لإيصال صوت تعز إلى اليمن كله، وإلى دول الجوار، وإلى العالم المصاب بالعمى، لعلّ في تلك الفعاليات ما يداوي بصيرتهم، إن كان العمى قد أفقد بصرهم .. يا عالم.. يا حقوق الإنسان.. يا مجلس الامن.. يا أمم متحدة.. يا مبعوث امريكي.. يا مبعوث أممي.. نُشهد الله ونُشهد شعوبكم ومنظماتكم على الظلم الذي لحق في تعز منذ ثمان سنوات، وأنتم متغاضون عن جرائم الحوثي فيها، وأهلها.. وها نحن نورد إليكم بالأرقام فظائع الحوثي لعلّها توقظ ضميركم.. فالأرقام مخيفة ومقلقة ومزعجة، ولا تحتاج إلى تعليق، تحتاج فقط للتدخل لوقف المزيد من حدوثها.. وبحسب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان فإن المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة ايرانياً، ارتكبت جرائم يصعب عدّها وحصرها، ونورد منها على سبيل المثال الآتي: (4105) قتيلاً مدنياً، ومن بين القتلى(878) طفلاً و(464) امرأة؛ الإصابات(17948)، من بينهم (2132) طفلاً و(2660) امرأة ؛ وعشرات الآلاف من الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي حصدت حياة نحو(779) مدنياً بينهم(38) طفلاً و(23) امرأة، وأصيب (1296)مدنياً من اثرها، بينهم(71) طفلاً، و(30) امرأة؛ والاختطاف(496) حالة لمدنيين و(175) حالة إخفاء قسري، و (897) حالة احتجاز تعسفي، و(102) حالة تعذيب، و(97) حالة اعتداء على مدنيين، و(78) انتهاكاً لحرية الرأي والتعبير؛ وإجمالي الممتلكات العامة التي طالها الانتهاك(614) ممتلكاً تم تفجير(11) من المباني، وتدمير(87) مبنى ومنشأة عامة ولحق الضرر كليا ب(62) منشأة ومبنى، وجزئيا(379)أخرى، واقتحام ونهب(29) ممتلكا عاما وتضررت (26) مركبة عامة؛ وإجمالي الممتلكات الخاصة التي طالها الانتهاك بلغت نحو (3387) ممتلكا تم تفجير (169) منزلاً وتدمير(208) منزلاً ومنشأة خاصة ولحق الضرر كليا ب (323) منشأة ومنزل وجزئيا ب (1941) أخرى، وتم اقتحام ونهب نحو(48) منزلاً ومنشأة، وتضررت (511) مركبة خاصة، ورصد (187) حالة انتهاك أخرى لممتلكات خاصة.. أختم بنداء لجماعات الضغط المؤثرة حول العالم، بالضغط بتسجيل وتوثيق كل جرائم الحوثي في تعز وادخالها في موسوعة "غينيس"، ونطالبهم بالاستمرار في كشف انتهاكات المليشيات للقانون الدولي الإنساني وكافة الأعراف والمواثيق ذات الصلة.. #تعز3000_يوم_حصار
